X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

عضو لجنة التّحكيم بالمسابقة الدّولية للقرآن الكريم الدّكتور بن مصلح بن مهل الردادي ضيف ولاية تيبازة ويحاضر “القدوة الصّالحة في القرآن الكريم”

نظّمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة نهار هذا السبت 18 جانفي، ندوة علمية في إطار برنامجها الجواري للجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم في طبعتها الـ 20، والتي احتضنها المركز العربي الإسلامي بتيبازة، وبحضور لإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، على غرار مدير الشؤون الدينية للولاية، مدير المركز العربي الإسلامي لتيبازة، مفتّشين ومفتّشات وأئمة ومرشدات دينيات وأساتذة وأستاذات التعليم القرآني وكذا جمع من المواطنين…

الندوة العلمية نشّطها عضو لجنة التحكيم الدكتور يوسف بن مصلح بن مهل الردادي من المملكة العربية السعودية، رفقة نائب مدير التعليم القرآني وترقية هياكله الدكتور محمد ضيف، أين أشاد ضيف الجزائر وعضو لجنة التحكيم عن دولة السعودية، بجهود السلطات العمومية على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ترقية التعليم القرآني، تحت إشراف أسرة قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، والإهتمام الذي توليه لهذا الجانب، شاكرا القائمين على هذه الندوة العلمية الهادفة، والتي ألقى فيها كلمة عرّج من خلالها، على القدوة الصالحة في القرآن الكريم، متحدّثا عن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والتي من الواجب حسبه أن ترتقي إلى منهجية صحيحة ومدروسة، ومنه قطع أشواط متقدمة دون تقصير، داعيا إلى التروّي في البناء دون استعجال النتائج، والعمل على الإحاطة بالمناهج المختلفة في الإقراء والتلقي والآداء، منوها بضرورة مراعاة مخارج الحروف وصفاتها من طرف المقرئين، مغتنما الفرصة للدعوة إلى حفظ المخطوطات النادرة خدمة للدين والواطن والتراث.

عضو لجنة تحكم المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم الدكتور يوسف بن مصلح بن مهل الردادي، نوه أيضا إلى أهمية إستحضار التكامل العلمي والمعرفي لدى المنشغلين بالإمامة والتعليم والإرشاد، ما ستنعكس فائدة ذلك على من هم حوله، والحرص على تقديم مادة علمية متكاملة للطلاب المبتدئين أو عامة الناس، منوها ببعض من أحكام القرآن الكريم ودلالاته وبلاغته.

وفي كلمة ألقاها نائب مدير التعليم القرآني وترقية هياكله الدكتور محمد ضيف، أشاد بالأشواط التي قطعتها الجزائر اليوم في مجال التعليم القرآني، مستذكرا جرائم الإستعمار الفرنسي سابقا، ومحاولة ضربه للهوية الوطنية والمدارس القرآنية، ومنعه وقمعه بشتى الطرق حلقات التعليم القرآني بالمساجد أو الزوايا أو حتى في البيوت، إلا أن ذلك لم يثني حسبه من عزيمة الجزائريين، في خلق فضاءات خاصّة لتلقين الأطفال والطلاب تعاليم كتاب الله وتحفيظه، داعيا لاستشعار هذه النعمة التي نعيشها اليوم، والأشواط المحققة في مجال التعليم القرآني، والصمود ومواصلة مهمّة تحفيظ القرآن الكريم وتطوير هذا المجال والسعي لخدمته، مشيدا بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم التي أصبحت من أقوى المسابقات التي يحرص الطلاب على التواجد فيها، في ظل المراكز المميّزة التي يحصّلها قراء الجزائر.

سيدعلي هرواس