X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

دعوات لتدخّل والي ولاية تيبازة : فضيحة تزفيت مقطع قنوات الصّرف على التّراب بدوار بومنديل في الأرهاط تثير سخط المواطنين

يشتكي سكان دوار بومنديل أعالي بلدية الأرهاط (المناجم 2) مؤخرا، من البريكولاج في الأشغال الخاصة بتوسعة شبكة قنوات الصرف الصحي، والتي افتقدت بشكل مفضوح للمقاييس المطلوبة في غياب الرقابة، بل في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، بتهيئة وتعبيد فقط مقطع قنوات الصرف على طريق ترابية!!، في صور ومشاهد فاحت منها بامتياز رائحة البريكولاج في الإنجاز، ما جعلهم يوقفون مقاولة المشروع بعد مضي أشهر على انطلاقها هذه الأشغال ولكن…

وعبّر سكان دوار بمنديل بالأرهاط (المناجم 2)، عن سخطهم و استيائهم الشديدين بسبب نوعية الأشغال المنجزة، و المتعلقة أساسا بالربط بشبكة قنوات الصرف الصحي، والتي تمتد لمسافة تزيد عن 700 متر، مستفيقين على وقع أشغالٍ، كان من المفروض أن تكون في مستوى تطلعات قاطني واحدة من مناطق الظل بالجهة الغربية لولاية تيبازة، وانتظارهم لسنوات مشروع تهيئة وتزفيت هذا الطريق لفك العزلة عنهم، كُلّل بتعبيد مقطع قنوات الصرف فقط وعلى التراب، وسط تذمّر وسخط كبيرين لدى المواطنين، داعين الجهات المعنية والسلطات الولائية على رأسها والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، بزيارة مفاجئة لدوار بومنديل، واكتشاف عن قرب، واقع التلاعب بمشاريع فك العزلة عن ساكنة مناطق الظل بالأرهاط، في وقت تتحمّل فيه السلطات المحلية ومقاولة المشروع، مسؤولية هذه المهزلة التي تعتبر الأولى من نوعها في عملية الربط بقنوات الصرف، بغض النظر عن تبديد الأموال بهكذا أشغال خلسة أعين الرقابة….

و من جهته صرح المقاول المكلف بأشغال قنوات الصرف بمنطقة الظل بومنديل في الأرهاط لشرشال نيوز ، بأن مشروعه يقتصر فقط على الربط بشبكة جديدة لقنوات الصرف الصحي، والذي يمتد على مسافة 800 متر و يربط ما يقارب 30 عائلة، و أنه قام بحفر مقطع الطريق المعني بالأشغال و عند الانتهاء قام بتغطية الحفر عبر تزفيتها و تعبيدها …

وطالب مواطنون أيضا بدوار بومنديل في الأرهاط، بتخصيص نظام التصفية للقناة الرئيسية للصرف الصحي، والمتواجدة بالقرب من مقر سكناهم، بعدما قاربت الأشغال بالقناة على الإنتهاء و التي لا تتوفر على نظام للتصفية بداخلها ، بل هي مجرد مُستقبِل للمياه القذرة عن عشرات البيوت، و التي ستصبّ عشوائيا في مجرى الوادي، و هو الأمر الذي من شأنه أن يضر بصحة و سلامة السكان.

عبد الرحمن طالب/التحرير