“مقطع خيرة” …لحوم مسمومة وسط مستنقعات الدماء والقاذورات

يتواجد سوق الديك الرومي واللحوم الحمراء بمنطقة مقطع خيرة في وضع كارثي للغاية، أين تغيب كل شروط الأمن الصحي والنظافة، ناهيك عن انتشار الفوضى والروائح الكريهة والازدحام المروري والرمي العشوائي للفضلات والأوساخ وكذا التهاب الأسعار بعيدا عن أعين الرقابة.
وفي جولة استطلاعية قادتها شرشال نيوز الى عين المكان وقفنا على مشاهد فظيعة حيث يتواجد السوق في حالة “كارثية”، بعد أن سيطر عليه بطريقة فوضوية منذ سنوات مجموعة من تجار الديك الرومي والأنعام وجعلوا منه وكرا للأوساخ وبقايا أجزاء الديك الرومي والمواشي وانبعاث الروائح الكريهة دون أدنى احترام لشروط النظافة والصحة.
وتفاجأنا بالوضع المتعفن للسوق في ثاني أيام الشهر الفضيل، حيث وقفنا على صور صادمة ومشاهد مقرفة دون التزام التجار بشروط الصحة والنظافة، مما يطرح عدة تساؤلات حول مدى حرص مصالح التجارة و البيطرة والمصالح الأمنية بالمراقبة اليومية لمدى التزام تجار السوق بالشروط المذكورة سابقا.
ويتعيّن على الجهات المعنية تكثيف حملات المراقبة والتطهير اليومي لأرجاء السوق التي تتعامل مع تجار الجملة فضلا عن البيع المباشر للمستهلكين بالتجزئة والذين غصّت بهم السوق في ثاني أيام شهر رمضان والذي تزامن مع يوم عطلة.
ويغرق السوق في فوضى عارمة دون أدنى التزام بشروط النظافة والصحة، رغم المداخيل الكبيرة التي يجنيها التجار من المستهلكين والجزارين المتوافدين من مختلف ولايات الوطن.
وتشهد منطقة مقطع خيرة الواقعة على مستوى نقطة التماس بين ولايتي تيبازة والعاصمة في وضع رهيب، أين تروّج كميات كبيرة من الديك الرومي واللحوم الحمراء المذبوحة دون مراقبة الطبيب البيطري، ما يطرح عدة تساؤلات حول سلامتها.
ويتفنّن التجار في رفع الأسعار و”عدم احترام شروط النظافة” و “عدم امتلاك الشهادة البيطرية للمنتجات الحيوانية” و “ممارسة نشاط تجاري قار دون القيد في السجل التجاري” و “رمي واهمال نفاياتهم” و”عدم احترام شروط الحفظ والتبريد والذبح غير الشرعي” بالإضافة الى “استغلال القصّر” في الذبح والسلخ باستعمال سكاكين خطيرة من مختلف الاحجام.
وتعذر علينا التقاط صور للأطفال والقصر وهم يقومون بالذبح والسلخ وتنظيف رؤوس المواشي باستعمال السكين والنار.
وما زاد من دهشتنا هي الاسعار الفاحشة للحوم مقارنة بتلك المتواجدة على مستوى محلات الجزارة، حيث فاق لحم البقر والغنم 2400 دج، فيما قدّر لحم الماعز ب1800 دج ، فيما بيعت رؤوس الاغنام ب2000 دج ، اما الكبد فتم بيعه ب3500 دج، وعن الديك الرومي فقدر ثمنه ب950 دج .
بلال لحول