ضمن برنامج القضاء على السّكن الهش بشرشال: ترحيل عشرات العائلات إلى سكنات لائقة وأصحاب الضّيق يترقّبون
أشرف رئيس دائرة شرشال “احمد عيسى” رفقة رئيس البلدية “خالد عبدي” نهار هذا الأحد 11 فيفري، على عملية الترحيل وإعادة الإسكان لـ100 عائلة في إطار القضاء على السّكن الهش RHP، بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطنيين، ديوان الترقية والتسيير العقاري، سونلغاز، سيال، الحماية المدنية، الأشغال العمومية ومؤسّسة نظافة ولاية تيبازة، وسط فرحة كبيرة للعائلات المستفيدة وتحسّر لدى المقصيين من هذه الحصّة السكنية، في عملية تأتي بذكريات عشرات العمليات للقضاء على السكن الهش بشرشال دون أن تنقضي، ودائما تعود بأيادٍ دخيلة وأخرى متحايلة للضغط على الإدارة للإستفادة من سكن على حساب المغبونين من أبناء المدينة….
عملية الترحيل وإعادة الإسكان انطلقت باكرا عبر مختلف النقاط الهشة (بولحروز، عيزر، النجد الجنوبي، واد البلاع، الحمدانية، بيلمان)، وبالحي الهش بالديانسي، تجدّدت فيه عملية الترحيل، كواحد من النقاط السوداء بالمنطقة، والذي عرف في الأشهر الأخيرة حركة مشبوهة لدخلاء جدد، بعد عملية الهدم والترحيل الشكلية الأخيرة، وهو ما اكتشفه رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي” في احتكاكه بجموع المواطنين هناك ودخوله إلى وسط هذا الحي الشعبي الكبير، أين اصطدم بأسماء جديدة غير التي أحصتها لجنة البلدية، مع تسجيل بعض المناوشات بينه وبين من أقصتهم هذه العملية، أجواء سايرها “خالد عبدي” بشكل جيّد بالتنسيق مع السلطات الأمنية والحماية المدنية، في وقت كانت فيه آلة الهدم تأتي على كل أكواخ العائلات المستفيدة، مقارنة بعمليات الترحيل السابقة، وإن كان هناك تذمّر لدى المقصيين، والمتحدّثين عن استفادة أشخاص جدد لا تتوفّر فيهم شروط الإستفادة…
وأكّد رئيس دائرة شرشال “احمد عيسى”، أن هذه العملية هي آخر عملية ترحيل في إطار القضاء على السكن الهش بالديانسي، وستتخذ إجراءات ردعية صارمة تجاه كل من يتعدى على أراضي الدولة بالبناء في هذه القطعة الأرضية أو تجسيد كوخ من الأكواخ، فيما وعد بدراسة ملفات العزاب لحصة السكن الإجتماعي المقبلة، وإن كان نجاح هذه العملية مرهون بتسييجها وتكثيف الدوريات الرقابية، أو استغلال هذا الوعاء العقاري في بناء سكنات جديدة، أو جعلها فضاءً أخضر حالة هدم كل الأكواخ وترحيل قاطنيها من هناك، عملية ترحيلٍ كانت شائكة وهادئة في نفس الوقت، والتي ستتواصل لتمس قاطني الأقبية، كما لا تزال عديد العائلات المغبونة تترقّب ترحيلها إلى سكن لائق ضمن الحصص السكنية المقبلة، خاصّة بالنسبة لأصحاب الضيق والمقصيين ومن أرّقتهم تكاليف الكراء والمشاكل العائلية وغيرها، في وقتٍ لا يزال فيه المستفيدون منذ شهر جوان 2023 يترقّبون استكمال توزيع مفاتيح حصة 117 مسكن، وسط تأخّر رهيب لمصالح الـOPGI في إسكان هذه العائلات…
سيدعلي.ه