توزيع حصّة 100 سكن المقبلة بشرشال بين العودة القوية لأكواخ حي الدّيانسي وضغط ومعاناة أصحاب الضّيق
تترقّب عشرات العائلات المغبونة بشرشال مؤخّرا، عملية الترحيل المقبلة وإعادة الإسكان في إطار القضاء على السّكن الهش RHP، بذكريات سنوات مضت، استنفذ فيها هذا البرنامج مئات السّكنات التي مُنحت لقاطني البيوت القصديرية دون أن ينتهي وجود هذه الأكواخ، والتي دائما ما تعود من طرف أشخاصٍ، يريدون من خلالها تغليط الإدارة والإستفادة من سكن على حساب المغبونين من أزمة ضيق حادّة، وإن كانت أسباب عودتها عديدة بعد كل عملية ترحيل، أبرزها الهدم الشّكلي لا الكلّي للأكواخ وعدم إعادة استغلال هذه الأوعية العقارية بما يعود على الصالح العام، وهو ما عرفته بلدية شرشال منذ سنة 2017، عند الإفراج عن قائمة 452 مسكن بباكورة شرقا وحصة 648 بسيدي امحمد لمغيث، ما فسح باب عودة الحياة إلى الأحياء الهشة، وبأسماء جديدة و دخيلة حتّى من خارج ولاية تيبازة وأخرى لها صلة وقرابة بالتي استفادت سابقا من برنامج القضاء على السكن الهش…
عودة الأكواخ بحي الديانسي.. المعادلة الصّعبة في عملية توزيع السكنات بشرشال
وبالحديث أكثر عن الحي الهش بالديانسي في شرشال، كواحد من النّقاط السوداء التي لم تستطع السّلطات المحلية إلى يومنا هذا القضاء عليه بشكل نهائي، والذي يشهد مؤخّرا حركية مشبوهة لدخلاء جدد، التحقوا قبل أشهرٍ وأيّامٍ بهذا الموقع بنيّة الإستفادة من سكن والصيد بعدها في المياه العكرة!، وهو ما يحدث مع اقترابٍ لكل عملية توزيع للسّكنات بشرشال، في وجود أسماء العائلات المحصية منذ سنوات لدى مصالح البلدية والدائرة، والإعتماد اليوم على إحصاء جديد، سيفتح باب استنفاذ جميع السّكنات لغير مستحقيها على حساب المغبونين من أبناء المدينة، ما يستدعي توزيعها بناء على العودة للإحصاء القديم، والضرب بيد من حديد الأسماء الجديدة والمتحايلة بالحي الهش في الديانسي، والعمل على استرجاع هذا الوعاء العقاري واستغلاله في بناء سكنات الترقوي المدعّم LPA، مع إنصاف أيضا العائلات المغبونة والقاطنة منذ سنواتٍ طوال بأكواخٍ هشّة مثلما هو عليه الحال ببولحروز اعالي المدينة….
السّكن.. واحد من الملفّات المعقّدة والشّائكة الموجودة على طاولة رئيس الدائرة الجديد “احمد عيسى”
وبإحالة رئيس دائرة شرشال السابق “زين الدين باكلي” إلى التقاعد، يكون بمغادرته قد ترك ملفّا ثقيلا وشائكا بين يدي رئيس الدائرة الجديد “احمد عيسى”، والذي سيسعى لتفكيك القنابل الموقوتة التي وزّعت في شكل مقرّراتٍ للإستفادة، وبكثير من الوعود لإمتصاص غضب هذه الفئة، وإن كانت قائمة المستفيدين من الحصّة السكنية المقبلة، ستضع السلطات المحلية بين مطرقة العودة القوية لقاطني البيوت الهشّة بحي الديانسي، وسندان معاناة وضغط أصحاب الضيق، خاصّة وأن قائمة المعنيين بالإستفادة قد تمّ ضبطها والإستقرار عليها بنسبة كبيرة، إلا إذا كان لرئيس دائرة شرشال الجديد “احمد عيسى” كلام آخر، وسط ترقّب للعائلات المغبونة مع حلول فصل الشتاء، وحاجتهم لسكن يضمن لهم العيش الكريم، بعيدا عن ظروفهم المزرية والصّعبة، في وجود فئة مقصية ظلما من الحصص السّكنية السابقة، وأخرى تعاني الأمرّين بشقق ضيّقة في أحياء معروفة بشرشال.
برمجة توزيع حصّة 100 سكن بشرشال والأنظار صوب مقرّي البلدية والدّائرة
هذا وكان والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، قد قام نهاية الأسبوع الماضي الخميس 21 ديسمبر، بمعاينة الأشغال المتأخّرة للتهيئة الخارجية لحصة 118 مسكن بالمهام، بحضور المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري OPGI والسلطات المحلية، أين تقرر توزيع حصّة 100 سكن المنتظرة، مع اسداء تعليمات بالإسراع في استكمال أشغال التهيئة الخارجية لباقي السّكنات، عملية إسكان تأتي بذكريات عملياتٍ سبقتها، دون أن تقضي على الأكواخ الهشة لافتقادها للمتابعة، في وجود سكنات إلى يومنا هذا لا تزال مغلقة من طرف أصحابها وأخرى حوّلت إلى أوكار للمنحرفين، مثلما هو الحال بحي 648 مسكن بسيدي امحمد لمغيث و452 مسكن بباكورة وبالعديد من بلديات الولاية، ما يستدعي الدراسة الجيّدة لملفات المقترحين للإستفادة، وتوزيعها لمستحقّيها وإسعاد العائلات المغبونة.
سيدعلي.ه