يَرمون بقايا المأكولات وقارورات المشروبات بالشواطئ: المصطافون يحوّلون سواحل شرشال إلى مفرغات عمومية
عادت الشواطئ بشرشال لتمتلئ من جديد بالمصطافين فكان الإقبال عليها جنونيا، بعد اكتفائهم في الشهر الفضيل بالاستمتاع فقط بزرقة البحر و أخذ الأطفال للسباحة، موسم الاصطياف حلّ هذه السنة بصفة مستعجلة بين ترقب و استفسار عن رؤية هلال العيد، و بين تحديد برنامج خاص يكلّل بالذهاب يكلل بالذهاب إلى الشواطئ و بينهما ارتفاع محسوس في درجات الحرارة.
شواطئ تيبازة تستقطب في الآونة الأخيرة العديد من المصطافين قادمين من ولايات بعيدة، العديد من العائلات يفضلون التوجه للمناطق الرملية رفقة الأبناء في حين يفضل آخرون قضاء يوم كامل بالمناطق الصخرية وفي كل الحالات نفايات مرمية هنا و هناك، أبطالها زوار المدينة ، شواطئ شرشال بما فيها واد البلاع و الحمدانية و تيزيرين تعرف اتساخا يوما بعد يوم، نتيجة غياب كلي للضمير بعدما حولوا أماكن السباحة إلى مفرغات عمومية معرقلين بذلك حركة سير الراجلين.
العديد من الجمعيات الخيرية بشرشال اتّحدت في وقت سابق بهدف تنظيف سواحل المدينة و تمّ حينها استخراج كميات معتبرة من النفايات، إلا أن شعار دخول المصطافين للسباحة كان مرسوما بخط عريض “دوام الحال من المحال”، فانتشرت بذلك الأكياس و القارورات البلاستيكية و الزجاجية و بقايا المأكولات و المشروبات على طول و عرض سواحل المدينة، ناهيك عن المعادن الحديدية و الأخشاب و الحبال مشكلة بذلك خطرا على الراجلين.
هي حلة كارثية اكتستها سواحل مدينة شرشال مع انطلاق موسم الاصطياف، و مرشّحة للتفاقم أكثر في ظل انحطاط مستوى الثقافة البيئية للعديد من المواطنين من مختلف الفئات الإجتماعية والأعمار، ليتجاوز العنصر البشري بذلك حدود هلاك نفسه بنفسه و صولا إلى التأثير في النبات و الحيوان.
هـ سيد علي