وقوعه بمنطقة التوسّع السّياحي هاجس السّكان: الحي السفلي لمسلمون بين ترقّب تسوية بناياته وبين تواجد ملفّه على طاولة الحكومة
لا تزال وضعية الحي السفلي لمسلمون على طاولة الحكومة ومنذ سنوات، دون الفصل فيها بما يريح نفوس القاطنين هناك وبشكل نهائي، وهو ما أكّدته ممثلة عن مديرية السياحة لولاية تيبازة خلال الدورة العادية الرابعة لسنة 2023 للمجلس الشعبي الولائي لتيبازة مؤخّرا، عندما أجابت عن سؤال عضو المجلس وأحد أبناء بلدية مسلمون “إلياس عزيبي”، والذي دعا لتسوية وضعية الحي التاريخي لمسلمون، بمناسبة مناقشة ملف تسوية البنايات في إطار القانون 15/08 ولكن…
عدم الفصل النهائي في وضعية الحي السفلي لمسلمون وتواجده على طاولة الأمانة العامّة للحكومة، لا يزال يؤرّق قاطني هذه البنايات الموجودة بمنطقة مصنفة ضمن مناطق التوسع السياحي، بذكريات سنواتٍ مضت عرفت فيها بلدية مسلمون احتجاجات عارمة وإغماءات، ودخول في مناوشات ومشادّات مع السلطات المحلية وقوات مكافحة الشّغب، في عملية أشرفت عليها رئيسة دائرة ڨوراية آنذاك” فاطمة الزهراء شويطر”، بقيامها بترحيل جزئي لقاطنين من هذا الحي تحت رداء القضاء على السكنات الهشة، إلا أن ما تمّ هدمه ببعض المواقع لم يكن أكواخا ولا بيوتا قصديرية، وإنما بنايات بطوابق جسّدت بشكل حضاري وكانت بحاجة لأن تسوى وضعيتها فقط، إلا أنها لم تسلم من آلة الهدم التي ركبتها رئيسة الدائرة صوب الحي السفلي لمسلمون، كأحد المجمّعات السّكنية التي تم ربطها منذ سنوات بشبكات الكهرباء والغاز والماء، وبنيت فيه حتى عمارات وزّعت سابقا سكناتها لأصحابها، ما يجعل أمر تسوية وضعيته مطلبا شعبيا لدى سكّان هذا الحي، وبقائه إلى يومنا عالقا بين تماطل الإدارة الوصية في تسوية وضعيتهم وبين تخوّفاتٍ من تكرار سيناريو السّنوات الماضية، يبقى أعرق حيّ بمسلمون تحت رحمة التوسّع السياحي…
وأكّد عضو المجلس الشعبي الولائي “إلياس عزيبي”، عن وقوع عدة تجاوزات خطيرة بالحي السفلي لمسلمون سنة 2020، بداعي عملية الترحيل التي عرفها هذا الحي العتيق وبدون إعذارات، والذي يعود تأسيسه لسنة 1958، والمحتضن بدوره للعائلات الأصلية لمسلمون من مجاهدين وغيرهم يضيف” إلياس عزيبي”، مستذكرا ما كشفته سابقا لجنة التحقيق للمجلس الشعبي الولائي من تجاوزات في ملف الحي السفلي، وقضية في قضية هدم البنايات ومنح السكنات، مؤكّدا أن السكنات الهشة بمسلمون قد تم القضاء عليها قبل 3 سنوات، متسائلا عن مصير ما يقارب 350 عائلة تنتظر تسوية وضعية بناياتها في إطار القانون 15/08، متحدثا عن تخوّفاتهم عند رؤيتهم لأي مشروع سكني جديد بالبلدية، وداعيا إلى تسوية هذا الملف مثلهم مثل أصحاب البنايات التي تعود لسنة 2008 وغيرها…
سيدعلي هرواس