وسط ترقّب ربطها بسد كاف الدير: بلدية سيدي سميان بين ازمة عطش حادّة وطرقاتٍ بحاجة إلى تهيئة
تعتبر بلدية سيدي سميان واحدة من البلديات المعزولة والمقهورة بولاية تيبازة والجزائر، وإن كانت السلطات العمومية قد صوّبت نحوها جانبا من مشاريع التنمية المحلية، إلا أنّ مواطنيها لا يزالون يشتكون جملة من الإنشغالات الداعية لفك العزلة عنهم في مختلف الميادين، لتتصدّر مؤخّرا أزمة المياه ومعها الوضعية المهترئة للطرقات، قائمة مطالبهم الملحة والمستعجلة، وسط معاناة كبيرة في التزوّد بالماء الشروب مع حلول موسم الإصطياف، وترقّبهم بكثير من الإنتظار، استلام شطرهم الذي يربط سيدي سميان بمشروع تحويل مياه سد كاف الدير….
شرشال نيوز نزلت إلى سيدي سميان صبيحة هذا الأربعاء 7 أوت، ورصدت جانبا من معاناة أبناء منطقة الثوار هناك، متحدّثين عن أزمة مياه حادّة تعصف بالعديد من الدواوير، في ظل تراجع منسوب الآبار التي تمّ تدشينها مؤخّرا من طرف والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، بل وهناك من الآبار ما جفّت بحلول فصل الصيف حسب تصريحاتهم، متحدّثين عن أموال كبيرة صرفت عليها، إلا أنّها حسبهم لم تحسن في عملية تزويد ساكنة المنطقة بالماء الشروب، داعين إلى الإسراع في استكمال أشغال ربط البلدية بمشروع سد كاف الدير، وأنهاء معاناتهم التي تعود لسنوات مع أزمة العطش، ولحسن الحظ، أن بلدية سيدي سميان بها بعض النقاط المتفرقة للمياه، والتي هي عبارة عن ينابيع بعضهم من جعلها صدقة جارية وأخرى معروفة من زمان، على غرار نقطتي حي القبة والقنطرة.
وتعتبر شبكة الطّرقات واحدة من المطالب الرئيسية أيضا التي جاءت على لسان ساكنة بلدية سيدي سميان، خاصّة الشطر المتبقي بمدخل البلدية انطلاقا من حي بلميلود، والذي يشهد وضعية كارثية، مطالبين مصالح الأشغال العمومية لاستكمال أشغال تهيئته في أقرب الآجال، في ظل المعاناة الكبيرة لمستعملي المركبات وحتى الراجلين والتلاميذ عند سقوط الأمطار، بغض النظر عن التصدعات الموجودة بمدخل حي القبة ومسالكه المؤدية للبيوت، وكذا دواوير تيزيوين وعبو ومازر ومناطق بتيفاس وغيرها، منتقدين أيضا أشغال الحفر الخاصة بتمرير كوابل الألياف البصرية، والتي افتقدت حسبهم للمقاييس المطلوبة، بترك الغبار على الطريق رغم خطورته تجاه مستعملي المركبات، بغض النظر عن الأجزاء التي تمّ حفرها لتمرير أنابيب المياه دون إعادة تزفيتها، داعين أيضا السلطات المحلية ومصالح الأشغال العمومية، للتحرّك بما يعجّل بتزفيت هذه المسالك.
وتبقى بلدية سيدي سميان واحدة من البلديات التي هي بحاجة ماسة إلى الدعم، للنهوض بمختلف مشاريعها التنموية، خاصّة ما تعلق بقطاع الماء الشروب أو الأشغال العمومية (طريق سيدي سميان- عين الدفلى أولوية)، السكن، الصحة، النقل، التربية، الحماية المدنية، الشبيبة والرياضة، والعمل على خلق مرافق عمومية تكون متنفسا لأبناء منطقة الثوار سيدي سميان، في وقت تولي فيه السلطات العمومية في السنوات الأخيرة، أهمية كبيرة لقاطني مناطق الظل، استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”.
سيدعلي هرواس