وزير الصّحة عبد الحق سايحي يُعاين عدّة هياكل صحية بولاية تيبازة..يثني على القانون الأساسي للقطاع ويشيد بجهود مستخدمي التّخدير والإنعاش
قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سياحي نهار هذا السبت 28 ديسمبر، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيبازة، أين كان في استقباله بمقر الولاية والوفد المرافق له والي الولاية علي مولاي، و رئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلي السلطات المحلية.
واستهل وزير الصحة عبد الحق سايحي، زيارته، بمعاينة المؤسسة العمومية الاستشفائية ، الشهيد “تقزايت عبد القادر” بتيبازة، والوقوف على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، خاصّة ما تعلّق بمصلحة الاستعجالات الطبية ووحدة الفرز، أين تدعّمت هذه المؤسسة بأحدث التجهيزات و المعدات الطبية الحديثة.
وعاين أيضا وزير الصحة رفقة والي الولاية والوفد المرافق، بمختلف مصالح المستشفى ، حيث جدد عبد الحق سايحي، التأكيد على ضرورة تعميم استخدام الرقمنة لتوفير خدمات ترقى إلى تطلعات المواطنين، كما زار بالمناسبة مصلحة أمراض القلب و الشرايين التي تعمل بتقنيات جد متطورة، مؤكدا أيضا دعمها لتصبح قطبا صحيا بامتياز كباقي الأقطاب الصحية المتواجدة عبر مختلف مناطق الوطن.
ونزل بعدها وزير الصحة والسكان بالعيادة المتعددة الخدمات للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لتيبازة ” بوريش مروان “، أين استمع الى الشروحات المقدمة من طرف الأطقم الادارية و الطبية ، حيث كشف وزير الصحة أن هذه المؤسسة سيتم إعادة تأهيلها سيما في ظل تخصيص غلاف مالي لذلك، مشدّدا على ضرورة تعميم استخدام الرقمنة على مستوى كل المصالح دون استثناء وكذا تعزيزها بخدمات صحية أخرى تلبي حاجيات المرضى، منوها في الوقت ذاته أنّ ولاية تيبازة، ستتعزز بقطب صحي في أمراض القلب والشرايين.
وفي كلمة ألقاها وزير الصحة والسكان عبد الحق سايحي، خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر الوطني الأوّل لمساعدي التخدير والإنعاش بالمعهد الوطني للتكوين شبه الطبي بحجوط، أثنى على قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا، بالمصادقة على القانون الأساسي لقطاع الصحة، معتبرا ذلك إنجازا كبيرا تمّ بفضل الشركاء الإجتماعيين ومجهودات الإدارة المركزية والذين قدموا اقتراحات كانت في صلب التوجه الذي تعرفه بلادنا.
وعن موضوع التخدير والإنعاش، أشار وزير القطاع إلى ضرورة تنظيم ملتقيات علمية في هذا الجانب، والخروج بتوصيات وإجراءات عملية لحماية المريض، داعيا إلى تضافر الجهود لتقديم أرقى الخدمات الصحية للمرضى، منوها بالدور الكبير لمستخدمي التخدير في جانبهم العملي، خاصة ما تعلق بصيانة الأجهزة والمستشفى والتكفل بالمرضى، متحدثا عن الجانب العملياتي في ميدان التكوين المتواصل، ويدعم الجانب العملي في قطاع الصحة، مؤكدا أيضا أن الوزارة الوصية تدعّم كل الملتقيات العلمية لتعزيز الآداء ورفع مستوى القدرات والمهارات.
وفي كلمته أيضا، أشار وزير الصحة عبد الحق سايحي إلى القانون الأساسي ومستخدمي التخدير، داعيا للتخلي عن التسمية بالأعوان بالنسبة لمهنيي القطاع على اختلاف رتبهم وحذفها، ومناداتهم بمستخدمي التخدير، مادام الأمر يتعلق بالكفاءات، وأنّ إنشاء معهد وطني للتكوين العالي في مجال التخدير ربما حسبه لا يتماشى مع كلمة عون، مهنئا الجميع بالقانون الأساسي الذي لم تعرفه الجزائر منذ سنوات، ويعطي أيضا لمستخدمي التخدير مكانتهم الحقيقية في قطاع الصحة، مؤكدا أن قطاع الصحة بالجزائر مقارنة مع قطاعات أخرى في دول أخرى، تخطى الكثير من العقبات بفضل رجاله ونسائه، كما عرف الحدث عدة تكريمات لمهنيي قطاع الصحة المتقاعدين، وتكريم خاص لوزير الصحة من طرف الجمعية الجزائرية لتقنيات التخدير والإنعاش.
سيدعلي هرواس