والي تيبازة يشرف على فعاليات اليوم الدّراسي حول العلاقة بين قطاع التّكوين المهني والشّريك الإقتصادي
أشرف والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” نهار هذا الثلاثاء 30 جانفي، على فعاليات اليوم الدراسي حول العلاقة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين والشريك الإقتصادي، بشعارة”التكوين المهني والشراكة الإقتصادية.. آفاق واعدة”، وذلك بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، وبرعاية وزير التكوين والتعليم المهنيين، وبحضور لرئيس المجلس الشعبي الولائي “جلول حاج حميش”، مدراء تنفذيين عن مختلف القطاعات، رؤساء دوائر وبلديات، خبراء وأساتذة وإطارات عن قطاع التكوين المهني بالولاية، إضافة إلى السلطات الأمنية وممثلي المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب والجمعيات النشطة والفاعلة في الميدان والأسرة الجامعية…
” جعل قطاع التكوين المهني وسيلة لترقية فرص تشغيل الشباب وتحريك الاقتصاد والإنتاج الوطني من التزامات رئيس الجمهورية“
وبعد متابعة كلمة وزير التكوين والتعليم المهنيين” ياسين مرابي” عبر تقنية التحاضر، ألقى والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” كلمة، عبّر فيها عن سعادته البالغة بمشاركته في فعاليات هذا اليوم الدراسي، والذي بادرت به وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالتنسيق مع ولاية تيبازة على غرار باقي ولايات الوطن، وهذا حسبه لتعزيز الدور الاقتصادي للجماعات المحلية وجعل التكوين والتعليم المهنيين وسيلة لترقية فرص تشغيل الشباب وتحريك الاقتصاد والإنتاج الوطني، وذلك في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، لاسيما التزاماته رقم 14 و 40 التي تنص على ذلك.
والي تيبازة:” بادرنا بتقديم أحسن الخدمات التعليمية والتكوينية، قصد الإنخراط المباشر في سوق الشغل على كافّة المستويات”
وأشار الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، إلى مساعيه لتحفيز هذا القطاع على مستوى ولاية تيبازة، والتي تزخر بفئة معتبرة من الشباب، من خلال المبادرة بتقديم أحسن الخدمات التعليمية والتكوينية، قصد الإنخراط المباشر في سوق الشغل على كافة المستويات، وفقا لمعايير ومتطلبات السوق، مشيرا إلى تسخير كل الجهود والهياكل لمواكبة جميع الإصلاحات المعتمدة من طرف السلطات العليا في تنشيط هذا القطاع، لاسيما خلق بيئة عمل بالمؤسسات التكوينية، و البالغ عددها (33) مؤسسة تكوينية بقدرة استيعابية لحوالي (6.480) منصب تكويني ، يؤطرهم (409) أستاذ مختص، وصولا أيضا لاستحداث وتبنّي برامج وآليات هادفة مسطرة من قبل الدولة، والتي تشكل في مجملها الإطار المؤسساتي لسوق العمل بالولاية، والرّامية إلى الإدماج المهني، عن طريق الدعم والتشجيع في خلق مؤسسات مصغرة تهدف إلى احتواء هاته الفئة من الشباب ومرافقة أصحاب الأفكار والإبداعات وحاملي المشاريع المقاولاتية.
والي الولاية:” قطاع التكوين المهني يعتبر رافدا من روافد التنمية”
واعتبر والي الولاية قطاع التكوين المهني، رافدا أساسيا من روافد التنمية، ويستجيب لحاجيات الأفراد والمؤسسات والمجتمع، ولديه علاقة تكاملية مع سوق الشغل، أين سُطّرت له جملة من الأهداف، والتي يسعى من خلالها الى تحديد احتياجات المؤسسات الاقتصادية من اليد العاملة، بغية إبرام اتفاقيات تعاون ثنائية من أجل التكفل الأحسن بعمليات التكوين والاستجابة لاحتياجات سوق الشغل وتعزيز قدرات التكوين عن طريق التمهين، كونه الأقرب لعالم الشغل.
وقدّم بعدها مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية تيبازة، عرضا شاملا حول القطاع وقدراته المتوفرة وعلاقته بالمحيط الإقتصادي مع إبراز الأرقام المطابقة في الميدان، إضافة إلى عرض لممثل عن مؤسّسة إتصالات الجزائر كمؤسّسة اقتصادية وعلاقتها مع قطاع التكوين المهني وآفاق تطويرها، فيما قدّم المدير الولائي للتشغيل عرضا حول مساهمة قطاع التكوين والتعليم المهنيين في إنشاء مؤسّسات إقتصادية فردية وجماعية تساهم في التنمية المحلية.
إبرام عدّة اتّفاقيات مع مؤسّسات اقتصادية هامّة وقطاع التكوين المهني والتّمهين
وعرف اليوم الدراسي حول العلاقة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين والشّريك الإقتصادي” بتيبازة، إبرام عدّة اتفاقيات شراكة بين هذا القطاع ومؤسّسات إقتصادية هامّة، على غرار مؤسّسة بسكتة شرشال الجديدة، مؤسّسة زيت المائدة بالحطاطبة، مؤسّسة لصناعة قطع الغيار، ومصنع الحنفيات بالقليعة، قبل أن يتواصل البرنامج بعقد جلسات من طرف إطارات قطاع التكوين المهني، وبحضور ممثلين عن قطاع صناعة الخزف وشركة بناء وإصلاح السفن “إيكوراب”، والتي سلطت الضوء على كيفية مرافقة المؤسّسات الإقتصادية في تحديد احتياجاتها في التكوين، أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان” كيفية التنسيق من أجل برمجة أكبر عدد ممكن من مناصب التمهين، فيما اختُتم الحدث بجلسة ثالثة حول كيفية التنسيق من أجب ضمان تكوين نوعي يسهّل الإدماج في عالم الشغل، مع فتح المجال للنقاش وتقديم مخرجات لهذا اليوم الدراسي.
سيدعلي هرواس
