والي تيبازة مُطالب بالتدخّل في قضية استفادته من محل: عمّي محمد بسيدي غيلاس قصّة رجل تحدّى الإعاقة فخذلته وعود السّلطات من 2009
تعتبر فئة ذوي الهمم بولاية تيبازة واحدة من الفئات المقهورة، في ظل معاناتها بمجتمع لم يلتفت لها بما تستحقه من رعاية واهتمام، في وجود من حرمته الإعاقة الحركية حتى من الخروج خارج المنزل، ناهيك عن فئة الصمّ والبكم والمبتلين بإعاقات سمعية وبصرية وغيرها، وتنتظر ككل عيدٍ لذوي الإحتياجات الخاصة وطنيا كان أو عالميا، الإلتفاف حولها بما يفتح لهم باب العيش الكريم، فحتى من تسلّحوا بالإرادة وجعلوا منها مصدر قوة واسترزاق، اجتمعت عليهم ظروف الإقصاء والتهميش، مثلما هو الحال لإبن مدينة سيدي غيلاس عمي “محمد إخيضر”، المختصّ في مجال إصلاح الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية بالمنطقة، والباحث منذ سنة 2009 عن محلّ يضمن له ممارسة نشاطه في ظروف مريحة ولكن….
هي حكاية مواطن من بلدية سيدي غيلاس، لم تقف إعاقته الحركية أمام تحرّكه بما يضمن له قوت يومه، جاعلا من أسفل السلالم بحي 105 مسكن، محلاّ لممارسة نشاطه في إصلاح مختلف الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية، أين كان ذلك منذ سنة 2009 وبكثير من المعاناة، لطبيعة نشاطه الذي يحتاج لمحلّ فسيح يسهّل عمله في استقبال الأجهزة المعطلة التي يأتي بها ساكنة بلدية سيدي غيلاس والبلديات المجاورة، بذكريات سنوات طالب ولا يزال يطالب فيها السلطات المحلية، بالإلتفاف حوله بمحلّ فسيح، في ظل التعليمات الواضحة للسلطات العمومية ووالي الولاية، باستغلال جميع المحلات المهملة، وإعادة بعث نشاطها بمنحها لأصحاب الحرف ممن يستغلونها بنشاطات، تعود بالفائدة على ساكنة المنطقة، مؤكدا وجود العديد من المحلاّت المغلقة دون استغلال، وبعضها ما حوّلت إلى أوكار للمنحرفين…
ويدعو ابن مدينة سيدي غيلاس الحرفي في مجال إصلاح الأجهزة الكهرومنزلية عمي” محمد إخيضر”، السلطات المحلية لبلدية سيدي غيلاس ورئيس دائرة شرشال “أحمد عيسى”، إلى التدخّل وبشكل عاجل في قضيته المستعجلة، وتسهيل حصوله على محلّ يكون نهايةً لمعاناته التي دامت لسنوات، خاصّة مع حلول فصل الشتاء، أين يضطر لتغطية مختلف الأجهزة باستعمال غطاء بلاستيكي، والإبقاء عليها خارجا بحي 105 مسكن، بكثير من المعاناة بهذا القبو أسفل السلالم، يقابلها خدمات نوعية وتسهيلات كبيرة يقدمها للمواطنين، داعيا أيضا والي الولاية”علي مولاي”، للنظر في وضعيته بما فيها قضية تحويله من سكنه صيغة F2 إلى F3، في ظل أزمة ضيق يعيشها وأبنائه بغرفتين اثنتين، ليبقى عمي محمد بسيدي غيلاس، نموذج لمعاني الكفاح والإخلاص والوفاء للمهنة رغم الإعاقة، وشخصية لا تفارقها الإبتسامة حتى في مثل هكذا ظروف، كحالة اجتماعية استثنائية وذات أولوية.. تستحق كل الدعم والتشجيع.
سيدعلي هرواس