من معهد بواسماعيل: وزير التّكوين المهني يشرف على فعاليات الملتقى الوطني حول التّكوين المهني ومتطلّبات مهن الإعلام والسّنما والفنون
أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور “ياسين مرابي” نهار هذا السبت 30 ديسمبر، على افتتاح الملتقى الوطني حول التكوين المهني ومتطلبات مهن الإعلام، السنما والفنون، وذلك بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني-مركز الإمتياز لتقنيات الإعلام والإتصال ومهن الهواتف ببواسماعيل، وذلك بحضور والي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة” رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي “جلول حاج حميش”، أعضاء اللجنة الأمنية، ممثلين عن قطاعي الإتصال والثقافة، إطارات الإدارة المركزية، المكلفين بالإعلام على مستوى مديريات التكوين المهني، أساتذة ومدراء مختلف المراكز ومعاهد التكوين، مخرجين سنمائيين وتقنيين، مكوّني القطاع شعبة السمعي البصري، في حدث تابعته باقي مديريات التكوين بالوطن عبر تقنية التحاضر…
وفي كلمة ألقاها وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور”ياسين مرابي” من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببواسماعيل، عبّر عن سعادته الكبيرة باشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الموسوم “بالتكوين المهني ومتطلبات مهن الإعلام والسينما والفنون”، والذي يندرج في إطار سلسلة الملتقيات التي دَأَبَ قطاع التكوين والتعليم المهنيين على تنظيمها مع مختلف القطاعات والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، لتدعيم أُسُّسْ الشراكة البينية معهم، بهدف الإصغاء لاحتياجاتهم من مختلف المهن الـمُتصّلة بطبيعة أنشطتهم والتي يتّم من خلالها تزويدهم بالموارد البشرية الـمُؤَّهلة التي تُسَّاير التطورات الحاصلة في مـُختلف الميادين.
“ياسين مرابي”:” قطاعنا يهدف إلى تطوير فروع الامتياز مع الشركاء من ذوي الريادة في التخصصات ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني”
وأضاف” ياسين مرابي” إلى الهدف من تنظيم ملتقى وطني يـَحْتَضِنُه المعهد الوطـني المتخصص في التكويـن المهـني “عبد الحفيظ بوصوف” ببوسماعيل، بإعتباره مركز إمتياز لتقنيات الإعلام والاتصال و مهن الهواتف، و الذي يُعتبر من بين المؤسسات التكوينية النموذجية التي تُعنى بالتكوينات التقنية المتصِّلة بعالم الاتصال والإعلام، والتي هي نَتَاج المقاربة الجديدة التي تبناها قطاعنا في برنامج نشاطاته والقائمة على تطوير فروع الامتياز مع الشركاء من ذوي الريادة في التخصصات ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني، بهدف تحسين جودة و نوعية التكوينات الـمُوفّرة.
“ياسين مرابي”: “الإعتناء بالإنتاج الفكري والثقافي والفني وتلبية احتياجات السوق الوطنية من التزامات رئيس الجمهورية”
وأشار أيضا وزير القطاع إلى أهمية هذا الحدث في مسايرة التطورات الحاصلة في ميادين الإعلام والسينما والفنون، وكذا تلبية إحتياجات السوق الوطنية بالمورد البشري الـمُتخّصص في هذه الميادين، وتماشيًا مع إلتزامات رئيس الجمهورية الهادفة إلى الاعتناء بالإنتاج الفكري و الثقافي والفني، خدمة للنمو الاقتصادي وتطوير الصناعة السينمائية والثقافية، و تشجيع الخبرة الوطنية في هذه المجالات، إضافة إلى خلق بيئة مواتية لظهور ونمو المواهب الفنية، لاسيما تشجيع مسارات تكوين دراسية و جامعية وفنية و خلق بكالوريا فنية.
“نحو توفير تخصّصات وتكوينات في مختلف المستويات لفائدة الشّباب”
كما نوّه “ياسين مرابي” بالمسعى النبيل الذي يَرْقَى بالعملية الثقافية والفنية بمختلف جوانبها إلى مستوى التَمّيز، يُثْرِي من خلالها الساحة الوطنية بالمنتوج الفكري ذو البعد الوطني والذي سيحُدّ من تقديم الخدمات الـمُسّتَوْرَدَة التي غالبًا ما تكون بعيدة كُلَّ البُعْدِ عن منطلقاتنا الفكرية وثقافتنا الـمُشّبعة بقيم الوطنية، مؤكّدا مساعي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، إلى توفير تخصصات وتكوينات في مختلف المستويات لفائدة الشباب من طالبي التكوين في هذه المجالات، لتدعيم قابلية تشغيلهم ولمرافقة الديناميكية التي تشهدها الساحة الإعلامية والثقافية والفنية بالبلاد وتوفير بيئة عمل مـُحَّفِزَة على الإبداع والابتكار لترقية القطاع السمعي البصري.
“تطوير شعبة الفنون وامتدادها في النظام التربوي من أولويات قطاع التكوين المهني”
و أكّد أيضا وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور “ياسين مرابي”، أنّ قطاع التكوين والتعليم المهنيين، مستعد للمساهمة في ضبط مخطط العمل المشترك لدعم وتطوير شعبة الفنون وامتداداتها في النظام التربوي، ومآلاتها في الحياة الفنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية الـمُستّحدثة هذه السنة في طور التعليم الثانوي من التعليم العام، والمـُفضية إلى أول بكالوريا في هذه الشعبة خلال السنة الدراسية 2023/2024، رفقة باقي القطاعات المعنية بالموضوع في إطار العمل الحكومي المتكامل و المشترك، تجسيدًا لقرارات رئيس الجمهورية، والداعية إلى تفعيل دور الفن من منطلقات مرجعتنا الثقافية الأصيلة، على غرار الصناعة السينماتوغرافية والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية.
“فسح المجال للورشات حول التكوين المهني ومتطلبات مهن الإعلام، السنما والفنون”
وفسح المجال بعدها لمتابعة فيديوهات عن قطاع التكوين المهني والتمهين من إعداد خلية الإعلام والإتصال لوزارة التكوين المهني، وكذا مداخلات من طرف ممثلين عن قطاعي الثقافة والتكوين المهني، أين عكف المشاركون في هذا الـمُلتقى على مناقشة وَتَدَارُس محورين أساسيين، ويتعلق الأمر بمحاولة حصر امكانيات قطاع التكوين والتعليم المهنيين، لتوفير مُتَّطَلبات مهن الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى تحديد إمكانيات القطاع للاستجابة لحاجيات المهن المرتبطة بالسينما والفنون، بالتعاون الوثيق مع ممثلي وزارتي الاتصال والثقافة والفنون، وكذا مختلف الفاعلين على الساحة الإعلامية والثقافية، وبهدف الخروج بتوصيات فَاعِلة تسمح بإعداد تصور عصري ومستقبلي للشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين ومختلف هذه الفواعل، والتي ستسمح أيضا بتحديد إحتياجات المؤسسات المنضوية تحتها، من المهن والتخصصات المرتبطة بأنشطتها من جهة، ومن جهة أخرى تفتح المجال لهذه المؤسسات، من المساهمة في إثراء مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني، بتخصصات جديدة تساير التطورات والتحولات الحاصلة في الميدان.
“ياسين مرابي”:” هذا الملتقى فرصة لبلورة الإستراتيجية الإعلامية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين”
كما اعتبر “ياسين مرابي” هذا الـمُلتقى، فرصة سانحة لبلورة الاستراتيجية الإعلامية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، من خلال إشراك المكلفين بالإعلام على مستوى كل المديريات الولائية لتكوين والتعليم المهنيين عبر الوطن، في فعاليات هذا المـُلتقى للتطرق لـمختلف مكونات هذه الاستراتيجية والتي سيتم مناقشتها ضمن الورشة الأولى من هذا المـُلتقى ومن بينها كيفيات الـمُشاركة والـمُساهمة في عملية التخطيط للحملات الإعلامية والتحسيسية الـمُبادر بها على مستوى القطاع و كذا كيفية استغلال المنصة الرقمية.
سيدعلي هرواس