مع قِصَر الأيّام والتّوقّف المبكّر لنشاط الحافلات: أزمة نقل حادّة بولاية تيبازة والرّكاب يعانون
يشتكي المواطنون عبر مختلف بلديات ولاية تيبازة مؤخّرا ومع قصر الأيّام، أزمة نقل حادة، وذلك بسبب التوقف المبكر لأصحاب الحافلات عن النشاط، ما جعلهم يعانون بأماكن التوقف والإنتظار لوقت طويل، للظفر بمكان يضمن وصولهم إلى البيوت مساء، والدخول ككل أمسية في صراع مع سائقي الحافلات أو قابضي النقود للركوب، في ظل الفوضى التي يشتغل عليها مجال النقل بالولاية، رغم الجهود المبذولة من طرف مسؤولي القطاع، في فتح خطوط جديدة لفك العزلة عن المواطنين ولكن…
ويعتبر التوقف المبكر لنشاط أصحاب الحافلات بولاية تيبازة، هاجس المواطنين والركاب بوجه خاص، أين تشهد أغلب محطات نقل المسافرين اكتظاظا بالمواطنين رجالا ونساء، بما فيهم الطلبة الجامعيين، خاصّة في أوقات الذروة وخلال هذه الأشهر المعروفة بقصر أيامها، وما تشهده المحطة البرية بتيبازة أو محطة القطار بشرشال ككل أمسية، خير دليل وبكثير من المعاناة، أين تشهد هذه النقاط والعديد من أماكن الركوب نقصا فادحا لحافلات نقل المسافرين، ما يدفع الكثيرين للتنقل عبر سيارات الأجرة وبأثمان باهضة.
كما يشتكي الركاب على مستوى محطة النقل البرية بتيبازة، تجاوزات قابضي النقود، المستغلين لهكذا ظروف واكتظاظ للمواطنين، للسماح فقط للمسافرين الذين يتنقلون إلى قوراية والداموس بالركوب، وترك مواطني بلدية شرشال ينتظرون حافلات أخرى بحجة أنهم سيتوجهون عبر الطريق السريع وصولا إلى حجرة النص، دون الدخول إلى شرشال، ما يعكس حجم الفوضى التي يشتغل عليها بعض الناقلين في غياب الرقابة، ما يستدعي تدخل المصالح المعنية على رأسها مديرية النقل لولاية تيبازة، لوقف هذا السلوك غير المعقول لناقلي الجهة الغربية تجاه الركاب من مواطني شرشال وسيدي غيلاس.
وبوسط المدن يشتكي المواطنون أيضا نقصا في وسائل النقل، خاصة مع تحوّل العديد من الناقلين الخواص، لشغل خط النقل المدرسي عند خروج التلاميذ من مقاعدهم البيداغوجية أو نقلهم صباحا إلى مؤسّساتهم التعليمية، أين يبقى المواطنون العمّال في هذا الوقت ينتظرون طويلا بأماكن توقف الحافلات، ما يستدعي دعم أكثر البلديات المعروفة بكثافتها السكانية، بحافلات للنقل المدرسي، وضمان نشاط الناقلين الخواص على مستوى خطوطهم بوسط المدينة أو لما بين الأحياء على الطريق الوطني رقم 11 أو الطرقات الولائية، وإن كانت هناك العديد من الخطوط التي تشتغل عليها المركبات الجماعية، والتي قلّلت نوعا ما من حدة الأزمة.
سيدعلي.ه