كلّفه عملية جراحية بمستسفى سيدي غيلاس: اعتداء خطير على تلميذ من طرف زملائه بمتوسّطة منادي عبد القادر بشرشال

عرفت متوسطة منادي عبد القادر بشرشال مؤخّرا، حادثة اعتداء خطيرة على التلميذ “محمد عابد غالم” من طرف زملائه بالمؤسّسة، والتي دفعته قسرا للمغادرة إلى قسم العلاج بمستشفى سيدي غيلاس، أين أجرى البارحة الأحد 23 فيفري، عملية جراحية أسفل العين، متأثّر بخطورة الإصابة التي تعرّض لها بأيادٍ صديقة، وبأقدامهم التي استهدفت وجهه دون وجه حق، في خبر نزل كالصاعقة على والديه وإخوته، والمستفيقين اليوم على تواجد فلذة كبدهم بالمستشفى، قبل أيّام عن دخوله مرحلة الإختبارات للفصل الثاني…
حادثة الإعتداء التي راح ضحيتها التلميذ محمد عابد غالم بمتوسطة منادي عبد القادر بشرشال، اثّرت كثيرا في والده “حمزة”، والذي لم يهضم الواقعة الخطيرة التي تعرّض لها ابنه صاحب الـ 12 عاما، قسم السنة الثانية متوسط، المعروف لدى أساتذته بحسن أخلاقه وتربيته واجتهاده في الدراسة، مؤكّدا أنّه من التلاميذ النجباء بالنظر لنتائجه المحقّقة ككل فصل دراسي، مطالبا مصالح مديرية التربية لولاية تيبازة والقائمين على شؤون هذا القطاع الهام، بفتح تحقيق وكشف ملابسات هذا الإعتداء الذي تعرّض له ” محمد عابد” بساحة المؤسّسة، ومحاسبة الفاعلين والمتراخين تجاه حادثة، جعلت من ساحة مؤسّسة تربوية، ساحة معركة بين المتمدرسين..!!.
التلميذ محمد عابد غالم أشار هو الآخر، أنّه لم يتذكر عدد التلاميذ الذين هاجموه بالساحة، متحدّثا عن أربعة وربما خمسة تلاميذ، قاموا حسبه بضربه بالأقدام على الوجه، ليستفيق وهو على فراش المستشفى بسيدي غيلاس، بعدما راح ضحية عنفٍ مدرسيّ، لطالما حذّرت الجهات المعنية من امتداده داخل المؤسّسات التربوية، وما حدث بمتوسطة منادي عبد القادر بشرشال مؤخّرا، يطرح عدّة تساؤلات حول هذه الواقعة الخطيرة، أين يؤكّد والده على اتخاذ كافّة الإجراءات القانونية ضد المتسبّبين فيها، وبكثير من التحسّر والتأثّر والبكاء على حالة ابنه بعد هكذا اعتداء، شاكرا الطاقم الطبّي لمستشفى سيدي غيلاس، نظير مرافقتهم ومتابعتهم اليومية لحالته الصحية، إضافة إلى المتابعة الطبّية من طرف أخصائية نفسانية، لتبقى مثل هذه الحوادث، لا تشرّف تماما صورة مؤسّساتنا التعليمية، وتهدّد بطريقة أو بأخرى صحّة وسلامة المتمدرسين، ما دام العنف المدرسي شعار الكثيرين، في ظل استقالة العديد من الأولياء من دورهم الرّقابي.
سيدعلي هرواس