قاطنو حي هني أحمد الهش بأحمر العين يحتجون ويطالبون السلطات العليا في البلاد بالتدخل
نظم قاطنو حي هني أحمد المعروف بدوار برارج الواقع بقلب مدينة أحمر العين صباح هذا الثلاثاء 18 جويلية وقفة احتجاجية في ساحة حيّهم والتي سرعان ما نقلوها إلى مقر البلدية ، دون أن يحظوا باستقبال من أي مسؤول محلي ، حيث طالبوا بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم ، معربين في تصريح خصّوا به شرشال نيوز عن استيائهم الشديد وامتعاضهم وصدمتهم الكبيرة بإقصائهم من قائمة العائلات المبرمجة للترحيل هذا الثلاثاء والتي مسّت ما يزيد عن 50 عائلة بشارع بلعربي اعمر “دوار موسى” فقط بقلب المدينة وعدد من المزارع والأحواش.
وروى قاطنو دوار برارج بمرارة معاناتهم في سكنات مغطاة بالأميونت “الترنيت” والصفيح المهدّد لصحتهم في أقسام مدرسة قديمة تعود إلى الحقبة الاستعمارية ، وأن وعود المسؤولين المتتالين والمتعاقبين على كرسي البلدية والدائرة لم تجد طريقها إلى التطبيق.
وكشف هؤلاء في تصريحاتهم بأن السلطات المحلية وفي ردها على مطالبهم بالترحيل، كانت تقول في كل مرة بأن والي تيبازة أبو بكر الصديق بوستة هو الذي رفض برمجة ترحيل سكنات حيّهم الذي يضمّ نحو 15 عائلة ، وأن السلطات المحلية كانت في كل مرة تردّ بالقول بأنها راسلت المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي من أجل ترحيلهم غير أن رده كان بالسلب، مطالبين في هذا الصدد بتوضيحات بشأن مصيرهم المجهول.
وقال هؤلاء بأن عائلة واحدة فقط استفادت من الترحيل خلال العمليات الكثيرة التي عرفتها البلدية وأنه رغم وجود فائض في برامج السكن الهش بدليل “وجود 250 سكنا موجها للقضاء على السكن الهش إلا أن حيهم كان مصيره الإقصاء في كل مرة، وأن وعود تسوية سكناتهم وترحيلهم ذهبت في مهب الريح وأن صوتهم بحّ ولم يجد آذانا صاغية لدى السلطات والجهات المعنية.
وهدّد هؤلاء بالتصعيد من لهجتهم كما ناشدوا السلطات العليا في البلاد النظر في قضيتهم وفتح تحقيق في سبب عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، وإنقاذ فلذات أكبادهم على وجه الخصوص من خطر الأميونت والصفيح والجرذان ومختلف المخاطر التي تتربص بهم.
هذا وباءت محاولاتنا في الحصول على توضيحات من طرف مسؤولي البلدية والدائرة بالفشل.
بلال لحول