X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما توعّد المسؤولين المُتقاعسين: والي تيبازة يلتقي المجتمع المدني لدائرتي الدّاموس وڨوراية وفك العزلة عن مناطق الظّل أولوية

عقد والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” نهار هذا الخميس13 أفريل، لقاءً مع ممثلي المجتمع المدني لدائرتي الداموس وڨوراية، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي “جلول حاج حميش”، المدراء التنفذيين المعنيين بالقطاعات التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن، وكذا رؤساء الدوائر والبلديات المعنية ( بني ميلك، الداموس، الأرهاط، مسلمون، أغبال وڨوراية)، ضمن سلسلة لقاءاته الدورية بساكنة الولاية، قصد الإستماع لانشغالاتهم ووضع المسؤولين والمنتخبين المحليين، على طاولة محكمة المجتمع المدني، ومقابلة شكاويهم المتعلقة بالتنمية المحلية بالحقيقة والواقع والشفافية، والعمل على تجاوز العراقيل التي تحول إلى يومنا دون تجسيد الكثير منها، في وجود مسؤولين تحرّكهم لأبسط الأمور لرفع الغبن عن المواطنين المغبونين، مرهون بإيعازٍ من طرف الوالي شخصيا، والمتحدّثين إليهم دائما بلسان” خاطيني”، بغض النظر عن التقاعس في آداء مهامهم رغم التعليمات المسدات إليهم ككل زيارة يقوم بها إلى أحواش وأحراش هاته البلديات…

والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” فسح المجال لممثلي المجتمع المدني من سكان دائرتي الداموس وڨوراية، للحديث وطرح انشغالاتهم فيما يتعلق بالنقائص والمشاكل المسجلة على مستوى الأحياء والدواوير، أين باشر رئيس دائرة الداموس “محمد بوقة”، في عرض للمشاريع المنجزة والمقترحة والمسجلة في قطاعات مختلفة، على غرار قطاع الأشغال العمومية (الطرقات والمسالك)، المياه، التربية، الصحة، السكن، الغاز والكهرباء، شبكة قنوات الصرف، ومثل ذلك بالنسبة لرئيسة دائرة ڨوراية” قاسي حسينة”، والتي تحدّثت وبقوة عن معاناة مواطنيها فيما يتعلق بالوضعية الكارثية لبعض شبكات الطرقات، في مقدّمتها طريق دوار الرابط بڨوراية بعد تنازل مقاولة الأشغال عن المشروع، بغض النظر عن شبكة الغاز وضرورة تزويدهم بهاته الشبكة الحيوية، مشيرة إلى مشكلة النقل المدرسي والإكتظاظ الذي تشهده ابتدائية واد السبت، مقترحة بناء ملحقة على مستوى المتوسطة، لنقل تلاميذ السنتين الرابعة والخامسة إليها، كما نوّهت بأهمية الإلتفاف لساكنة بلدية أغبال وفك العزلة عنهم أكثر، بحكم طرقاتها الوعرة وجهود فلاحيها على مستوى الأراضي التي ينشطون فيها، مبدية أسفها للنقص الفادح في الأطباء، والمعاناة التي يعيشها المرضى بالمنطقة.

وتحدّث مواطنوا الجهة الغربية لولاية تيبازة، بلسان المعاناة تجاه افتقادهم لجملة من المشاريع التنموية، مشيرين إلى ما يعانيه أبناء الجزائر العميقة بتيفساسين أقصى غرب الولاية، مرورا بدواوير بني ميلك والأرهاط ووصولا إلى الداموس، إضافة إلى ڨوراية وأعاليها بأغبال ومسلمون، أين طرحوا تباعا انشغالاتهم التي سلطت الضوء على واقع الطرقات وافتقادها للإنارة العمومية، الماء الشروب، الغاز والكهرباء الفلاحية، السكن في ظل ارتفاع الكثافة السكانية بهاته البلديات، استغلال المحلات والمرافق المهجورة، وجعلها وحدات للحماية المدنية أو قاعات علاج تعود بالفائدة عليهم، ضرورة بناء مؤسسات تربوية جديدة، شبكة الهاتف النقال، مكاتب البريد، الملاعب الجوارية والمرافق الترفيهية، النظافة وغيرها من النقاط التي استمع إليها الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، باهتمام بالغ، منتقدا وبشدة، طريقة تعامل رؤساء البلديات مع مواضيع بسيطة، على غرار النقل المدرسي، الوجبة الساخنة والمحلات المهملة، وحتى القطع الأرضية الخاصة بتثبيت هوائيات الهاتف النقال، موجّها تعليمات صارمة لهم ولجميع مسؤولي القطاعات الحيوية الهامة، بعدم التقاعس في أداء مهامهم تجاه فك العزلة عن المواطنين، لقاء أثنى عليه كثيرا ممثلوا ساكنة دائرتي الداموس وڨوراية، بالنظر لأهميته في تجسيد مبدأ الديمقراطية التشاركية بين الإدارة والمواطن، وتسليطه الضوء على مجالاتٍ هامّة في حياته اليومية، والتي سنتطرّق إليها في مواضيع لاحقة…

سيدعلي هرواس