فيما تمّ تحويلهم لمحطّة النّقل الحضري كنقطة إقلاع: أصحاب حافلات شرشال-النجد الجنوبي يشتكون النّشاط العشوائي للطّاكسيات

يشهد قطاع النقل بشرشال منذ سنواتٍ حالة من الفوضى كباقي بلديات ولاية تيبازة، وإن كانت شرشال بمحطّتها للقطار، تعتبر مركز عبور حقيقي لجميع الحافلات الناقلة لخطوط الجهتين الشرقية والغربية، بذكريات سنوات من اللّقاءات المتكررة والقرارات المتخذة من طرف السلطات المحلية ومسؤولي قطاع النقل، إلا أنّ مشاكل الناقلين لا تزال تطرح ككل مرة على طاولة رئيس الدائرة أو مدير النقل للولاية، ومع منح التراخيص مؤخّرا لدعم بعض الخطوط على مستوى بلدية شرشال، على غرار خط شرشال- النجد الجنوبي وكذا حي 1033 عدل، إلا أن أصحاب الحافلات خط شرشال- الديانسي- النجد الجنوبي أعلنوا تضرّرهم الشديد من النشاط العشوائي لأصحاب الطاكسيات، مقرّرين الدخول في إضرابٍ مفتوح، والمطالبة بإعادة النظر في القرارات التي اتخذتها السلطات المحلية، وضبطها بشكل يرضي جميع الأطراف…

ومع دعم خط شرشال-الديانسي اتجاه النجد الجنوبي بمركبات صغيرة، واتخاذ قرار تحويلهم إلى مكان خاص قبالة طاكسيات “واد الحمام”، ومنع أصحاب الحافلات من التوقّف بموقف باب الغرب الذي اعتادوه والمواطنون منذ سنوات، خلق حالة من الرفض لدى أصحاب الحافلات، بالنظر للنشاط العشوائي لأصحاب الطاكسيات في غياب الرقابة، والذين عادوا لينشطوا بموقف باب الغرب، رغم تحويلهم إلى الجهة المقابلة (قبالة طاكسيات واد الحمام وتالندريوش)، معلنين بذلك تضررهم الكبير، بعدما أصبح المواطنون يتوجّهون إلى الطاكسيات للركوب دون الحافلات التي تبقى أماكنها شاغرة لأوقاتٍ طويلة بموقف الإنتظار بمحطة القطار.

أصحاب الحافلات خط الدّيانسي اتجاه النجد الجنوبي بشرشال، أكّدوا في تصريحات لشرشال نيوز، أنّهم ليسو ضد قرار دعم خطّهم بمركبات صغيرة، إلا أنهم يرفضون نشاطها العشوائي مثلما هم عليه الآن، مشيرين إلى الخطوط العديدة التي تعاني من نقص في وسائل النقل، والتي كان من المفروض حسبهم أن تدعّم، على غرار سيدي امحمد لمغيث وبلعسكر وتالندريوش وبرج الغولة وباكورة، مطالبين بدوريات مكثّفة للسلطات الأمنية والتطبيق الصارم لقرار تحويلهم إلى الجهة المقابلة لموقف طاكسيات واد الحمام، بعدما أثّر على مردودهم نشاطها العشوائي.

أصحاب حافلات  شرشال – النجد الجنوبي يرحّبون بقرار تحويلهم إلى محطة النقل الحضري كنقطة إقلاع ولكن بشروط.. 

وبعد الإجتماع الذي عرفه مقر دائرة شرشال نهار هذا الثلاثاء 12 ديسمبر، والذي جمع السلطات المحلية بممثلي الناقلين وبحضور مدير النقل للولاية، أفضى إلى جملة من التعليمات المتعلقة بمخطّط السير بوسط مدينة شرشال، من بينها تحويل حافلات خط الديانسي اتجاه النجد الجنوبي إلى محطة النقل الحضري كنقطة إقلاع، مرورا بمحطة القطار وموقف باب الغرب المعتاد، أما عند العودة، فسيشغلون نفس موقف حافلات المهام بالقطار ومنه العودة إلى محطة النقل الحضري، مشدّدين على ضرورة إعادتهم لمكان توقفّهم السابق بذات المحطة وهو رقم 2 بجانب حافلات خط شرشال-الجزائر، والذي تشغله حاليا حافلات المهام!، مؤكدين أيضا ضرورة وضع لافتة “موقف الحافلات” بموقف باب الغرب مع ضبط نشاط المركبات الصغيرة، ليبقى قطاع النقل بشرشال، واحد من الملفات الشائكة، والتي تستدعي متابعة ومرافقة في نفس الوقت لإرضاء جميع الأطراف.

سيدعلي هرواس