X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما أكد إعادة إحصاء العائلات المتواجدة بمحيطه الأسبوع المقبل: والي تيبازة يتفقّد موقع إنجاز ميناء شرشال بالحمدانية ويدعو لتجاوز كل العراقيل لبعث أشغاله في أقرب الآجال

جدّد والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” صبيحة هذا الإثنين 13 ديسمبر، زيارته التفقدية إلى موقع إنجاز ميناء الوسط بالحمدانية في شرشال، بعد جلسة العمل التي عقدها مؤخّرا بمقر الولاية (6 ديسمبر 2021)، لمتابعة مدى تقدّم الإجراءات الإدارية والتقنية الخاصة بالمشروع، في إجتماع حضره المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز ميناء الوسط بالحمدانية، المدير العام للجزائرية للطرق السريعة، المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز استثمارات السّكك الحديدية، ممثل عن المدير العام للوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، مدراء تنفيذيين معنيين بالملف وكذا رئيس دائرة شرشال….

زيارة والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” لموقع إنجاز ميناء الوسط بالحمدانية في شرشال، كانت رفقة المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز هذا الميناء المنتظر بكثير من الترقّب، وذلك بحضور المدراء التنفذيين والممثلين لمختلف القطاعات المعنية، على غرار الأشغال العمومية، الفلاحة، الغابات، البيئة، الثقافة، النقل، مسح الأراضي، أملاك الدولة، السكن، الموارد المائية…، مؤسستي ميدي طرام وكوسيدار وكذا ممثلي الشركة الصينية المكلفة بالمشروع، زيارة تفقدية أراد من خلالها الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، الدّفع من وتيرة الإجراءات الإدارية والتقنية لإنطلاق أشغال الميناء، مسديا تعليمات صارمة إلى المدراء التنفذيين، بضرورة تجاوز كل الأمور التي من شأنها أن تُعرقل سيره الحسن، وتسوية وضعية العقارات والقطع الأرضية والغابية المتواجدة على خطّه.

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير ميناء الحمدانية، أن الإجراءات الإدارية والتقنية تسير على قدم وساق، لإنطلاق المشروع في ظروف مريحة، وأن مصالحه تنتظر فقط الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، بعد إمضاء الحكومة الصينية على محضر التمويل، ضمن الإتفاق الجزائري-الصيني، مشيرا إلى كيفية التعامل مع المدافع التاريخية الموجودة بشاطئ الحمدانية، والتي سيتم نقلها مبدئيا إلى شاطئ تيزيرين ثم إلى المتحف البحري، عبر أحواض مائية ستساهم في الحفاظ عليها من الصدأ، كما اكتشف باحثون حسبه، وجود سفينة خشبية، مؤّكدا وجود دراسات لتحديد تاريخها مع التطبيق الصارم للقانون الخاص بحماية الممتلكات الأثرية….

مبرزا في ذات السياق، الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية” عبد المجيد تبون” لمشروع ميناء شرشال، لأهميته الإقتصادية والإجتماعية محليا ووطنيا، ودوره في محاربة البطالة، من خلال مناصب الشّغل والحركية التي سيُضفيها على المنطقة، متحدّثا عن الجانب البيئي لميناء ضخم جعل الأسرة الإعلامية، تتساءل عن مدى صداقته للبيئة، مُطمئنا فيما يخص ذلك، بالدراسات التي تُقام لذات الغرض للتقليل من أضراره الضئيلة جدا على حد تعبيره (2%)، بما فيها أشغال استغلال المحاجر عبر مختلف النقاط بولاية تيبازة، وأنه لا يوجد ما يؤثّر على حياة المواطنين العادية، باعتباره مشروعا واعدا ستعرف به الجزائر انطلاقة جديدة، وصادرات أخرى خارج المحروقات، وبأيادٍ جزائرية صينية (الشركة الصينية، كوسيدار، ميدي طرام)، إضافة إلى المتعاملين الخواص والعامون، والمنتظرين حسبه بشغف كبير انطلاق أشغال الميناء.

هذا وأكد والي ولاية تيبازة “ابوبكر الصديق بوستة”، متابعته الدورية للإجراءات الإدارية والتقنية للمشروع، ومرافقة الوكالة الوطنية لتسيير ميناء الحمدانية من أجل توفير الظروف المريحة لإنطلاق أشغاله في أقرب الآجال، مشيرا إلى إعادة إحصاء العائلات المتواجدة على خط الميناء بداية من الأسبوع المقبل، والمعنية بالترحيل إلى حصة 500 سكن، والتي سيتم إنجازها بالحاميدية شرقا، إلى جانب حصة 238 سكن بذات المنطقة ضمن البرنامج القديم، لتبقى أشغال ميناء الحمدانية بشرشال، منتظرة بفارغ الصّبر لدى العاطلين عن العمل بولاية تيبازة، باعتبارها مفتاح ولوجهم لعالم الشّغل… بعيدا عن شبح البطالة.

سيدعلي هرواس