سرقة 15 رأسًا من الأغنام لفلاّح بباكورة في شرشال والدّرك الوطني يحقّق
تعرّض أحد الفلاحين من مربّي المواشي بمنطقة باكورة بشرشال ليلة البارحة الثلاثاء 19 نوفمبر للسرقة، بعدما تمّ اقتحام الإسطبل الذي يربّي فيه رؤوس أغنامه ليلا، والسطو على قطيع يجمع بين الأغنام والماعز، واقعة مؤسفة، أبكت كثيرا عمّي خالد بباكورة، والذي استفاق على خبر تعرّض مواشيه للإعتداء بالسّرقة، في خبر نزل كالصاعقة على جيرانه ومقرّبيه، كيف لا والأمر يتعلق بشخص بسيط شغله الشاغل منذ 20 عاما، هو تربية المواشي والسعي خلفها كفلاّح معروف بالمنطقة…
شرشال نيوز التقت عمّي خالد بباكورة بشرشال أمسية اليوم الأربعاء 20 نوفمبر، وكلّه تحسّر وبكاء لما تعرّض له من اعتداء وسطو دون وجه حق، مشيرا إلى بعض الحيثيات التي تعود إليها هذه الحادثة، بعد إبلاغه من طرف أحد المواطنين هناك، بتعرّض أغنامه للسرقة، أين ذهب إلى اسطبله مسرعا دون اللحاق بالعصابة، مصطدما ببعض الرؤوس من الماعز بمحيط الطريق السريع، والتي أفلتت منها بأعجوبة، بمجموع 15 رأسا بين الأغنام والماعز، تم سرقتها وتحويلها عبر شاحنة خفيفة في حدود الساعة الثالثة صباحا.
وتوجّه عمّي خالد في حي باكورة مباشرة بعد اكتشافه للحادثة، إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بشرشال، مودعا شكوى تعرّض أغنامه للسرقة، لتباشر المصالح المعنية معه تحقيقاتها حول الموضوع، وكلّه أمل في الإطاحة بهذه العصابة واسترجاع حقّه المهظوم بهذه الطريقة، بذكريات سنوات وسنوات من المعاناة في تربية هذه المواشي، في ظل شح الأمطار وغلاء الأعلاف وغيرها، ليفاجئ بخبر اختطاف قطيع منها، موكّلا ما فعله هؤلاء الجناة إلى الله سبحانه وتعالى قائلا “نوكل عليهم ربي.. اليوم ما بانوش ولكن يوم القيامة يبانوا”.
وعرفت منطقة باكورة بالناحية الشرقية لشرشال في السنوات الأخيرة، عدّة حوادث للسرقة، ما جعل السّكان يطالبون مرارا وتكرارا بمقر للأمن، ليكون بذلك ضربة قريبة لعصابات الأحياء ومروجي المخدرات والآفات الإجتماعية، إضافة إلى تكثيف المداهمات والدوريات الأمنية المشتركة بين عناصر الشرطة والدرك الوطني، خاصّة بباكورة انطلاقا من حي 452 مسكن، وما تعرّض له هذا الفلاح البسيط هناك، هو تأكيد على ضرورة تضافر الجهود كمواطنين وسلطات أمنية، للإطاحة بمثل هكذا عصابات تحترف الإعتداء على ممتلكات الأشخاص.
سيدعلي هرواس