دعوات لتدخّل عاجل لمسؤولي قطاع الموارد المائية: أزمة عطش حادّة تعصف بأحياء بلدية شرشال
عادت أزمة العطش لتُلقي بظلالها على العديد من الأحياء بشرشال، بعدما كانت مستقرة نوعا ما مع نهاية موسم الإصطياف، إلا أنها ازدادت في الفترة الأخيرة وبكثير من المعاناة لدى المواطنين، والمترقبين لأيّام وأيّام وصول المياه للحنفيات، في غياب برنامج توزيع عادل ومستقر بين كامل الأحياء، نظرا لحدّة أزمة قابلة للتأزّم أكثر في الأيّام المقبلة، يحدث هذا في عزّ فصل شتاء لم تجري فيه الأودية بعد بما يعيد الحياة لها وللسّدود..
أزمة عطش حادّة بات يعيشها سكان العديد من الأحياء ببلدية شرشال، في ظل الشكاوي اليومية التي تتلقاها مصالح مؤسّسة سيال، والرسائل التي تصل إلى شرشال نيوز بداعي التّذبذب الرهيب في التزوّد بالماء الشّروب، مطالبين بتدخّل عاجل للجهات المعنية، للنظر في الجفاف الذي يعصف بأحياء شرشال مؤخّرا، ومحاولة دعم الحصة التي تصل إليها من سد بوكردان، بحصّة إضافية ولو من محطة تحلية مياه البحر بفوكة أو دراسة كيفية ذلك انطلاقا من بلدية سيدي غيلاس التي تتزود من حقل مسلمون، وإن كان والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، يدرك جيدا أن بلدية شرشال أكثر البلديات تضرّرا من أزمة العطش، وتأخّر ربطها بمشروع سد كاف الدير، سيزيد الأمر تعقيدا، خاصّة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، ما جعله يقف ككل مرّة على وتيرة أشغال الشطر الذي سيربطها بهذه المادة الحيوية..
هذا وتبقى أزمة المياه تؤرّق كثيرا ساكنة بلدية شرشال، أين تتعالى الأصوات مطالبة بتدخل للمسؤولين عن قطاع الموارد المائية، والنظر في حلول ميدانية عاجلة للتخفيف من حدّتها، واستنجادهم اليوم بالصهاريج المتنقلة وبتكاليف ومبالغ إضافية، زاد من معاناتهم في زمن الغلاء وضعف القدرة الشرائية، على غرار أحياء أعالي برج الغولة، 116 مسكن، وسط المدينة، المهام، واد الحمام، تيزيرين وغيرها من المجمّعات السكنية التي تعاني الأمرّين، في أزمة تبقى بين الإنخفاض الرهيب لمنسوب سد بوكردان وترقّب استلام مشروع تحويل مياه سد كاف الدير.
سيدعلي هرواس