X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حصّة 100 سكن RHP بشرشال تدفع عشرات المواطنين للإحتجاج أمام مقر الدّائرة

عاش محيط مقر دائرة شرشال نهار هذا الثلاثاء 13 فيفري، أجواء غير مستقرة، صنعها الإحتجاج الذي رفعه عشرات المواطنين رجالا ونساء إلى السلطات المحلية، تنديدا بإقصائهم من حصة 100 سكن في إطار القضاء على السكن الهش RHP، ومطالبين بإعادة النظر في العديد من الأسماء المستفيدة، والتي قالوا عنها لا تتوفر على شروط الإستفادة وأخرى لم يسبق لها أن عاشت بالأكواخ أو الأقبية، بل وقامت ببنائها أو دخولها مؤخرا تحسّبا لهذه العملية يضيف المحتجون حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز، متفاجئين بوجود هذه الأسماء ضمن المعنيين بالإستفادة، ومتحدّثين عن استلام البعض للمفاتيح وفي رصيدهم سيّارات فخمة تنقلوا بها إلى موقع الإسكان بحي المهام، مطالبين بفتح تحقيق وإسقاط الأسماء المتحايلة والدخيلة التي استفادت على حساب المغبونين من أبناء المدينة…

الشّروع في استقبال المحتجّين تحت إشراف رئيسي دائرة وبلدية شرشال

مواطنون قدموا من مختلف أحياء بلدية شرشال متوجّهين صوب مقر الدائرة، رافضين إقصائهم بهكذا الشكل من حصة 100 سكن RHP، على غرار الديانسي، سيدي امحمد لمغيث، بولحروز، واد البلاع، برج الغولة، دوار لوماعن، باكورة، الحمدانية، وغيرهم أيضا ممن يعيشون أزمة ضيق حادة بأحياء وسط المدينة، فيما باشر رئيس دائرة شرشال “احمد عيسى” رفقة رئيس البلدية “خالد عبدي”، عملية استقبال المواطنين المحتجين، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة وتنظيم محكم لعناصر أمن الدائرة…

رئيس دائرة شرشال” احمد عيسى”: “استرجاع الوعاء العقاري بالموقع الهش للديانسي أولوية لبناء حصّة سكنية”

العائلات المتبقية بحي الديانسي بعد عملية الترحيل الأخيرة، نزلت إلى مقر الدائرة مطالبة باستكمال ترحيلها هي الأخرى إلى سكنات لائقة، فيما أكد رئيس دائرة شرشال” احمد عيسى”، مواصلة التحقيقات في الأسماء المتبقية هناك، والضرب بيد من حديد كل من يعود للبناء أو تشييد كوخ من الأكواخ بهذه القطعة الأرضية، والمقترحة في المستقبل القريب لاحتضان حصّة سكنية معتبرة، بالنظر لعدم امتلاك شرشال للأوعية العقارية اللازمة لتجسيد برامج إضافية، ما يجعل أرضية الديانسي واسترجاعها ذات أولوية بالنسبة للسلطات، والتطبيق الصارم لقانون الإعتداء على أراضي الدولة في حق المعتدين عليها، كما أكّد على بناء مدرسة بالقطعة الأرضية التي تمّ ترحيل قاطنيها ببولحروز، فيما أشار رئيس البلدية “خالد عبدي”، إلى الخرجة المفاجئة لموقع الديانسي نهار البارحة الإثنين 12 فيفري، مرفوقا برئيس الدائرة، واكتشاف حقيقة تواجد باقي العائلات من عدمها، أما فيما يخص العزاب، فسيتم حسبهما دراسة وضعيتهم وملفاتهم للحصة السكنية المقبلة في إطار السكن الإجتماعي

قاطنو الهش بواد البلاع بين تواجدهم على خط مشروع الميناء وبين مطالبتهم بالترحيل

قاطنو الهش بواد البلاع وفي لقائهم بالسلطات المحلية لبلدية شرشال، أشاروا إلى ظروفهم المزرية والصعبة التي يعيشونها بأكواخ هشة منذ سنوات، داعين للإلتفاف حولهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة، في وقت ذكّرهم فيه رئيس البلدية” خالد عبدي”، بتواجدهم على خط ميناء الوسط بالحمدانية المنتظر، وترحيلهم مرهون بانطلاق هذا المشروع ضمن الحصص التي ستبنى خصّيصا لهم، إلا أنه وعد بخرجة ميدانية ومعاينة إلى هذا الحي رفقة رئيس الدائرة، والنظر في انشغالاتهم والتحقيق أكثر في وضعية القاطنين هناك، مثلهم مثل العائلات المتبقية ببولحروز والميناء، والنظر أيضا لوضعية القاطنين بدوار لوماعن بالمهام، المتواجدين بين مقترح تسوية بناياتهم وبين إطلاق مشاريع تنموية بالنسبة للمواطنين القاطنين بالجهة المقابلة بذات الحي.

القضاء على السّكنات الهشة بدون متابعة أو رقابة أشبه إلى المستحيل بشرشال

وتشهد بلدية شرشال في السنوات الأخيرة، انتشارا كبيرا للأكواخ الهشة عبر مختلف الأحياء، نظرا لغياب الرقابة والمتابعة الدورية بعد كل عملية ترحيل وإعادة إسكان، هدم شكلي للأكواخ وغياب السلطات لأعوام فسح المجال لتكوّن أحياء هشّة جديدة، بغض النظر عن سوء التوزيع واستفادة أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الإستفادة، كلها تراكمات وتداعيات باتت تلقي بظلالها على كل عملية توزيع للسكنات بشرشال، أين استنفذ برنامج القضاء على السكن الهش RHP، مئات السكنات دون القضاء عليها، في وجود عائلات تعاني في صمت وتعيش أزمة ضيق كبيرة ومشاكل عائلية بوسط المدينة، على غرار حي قايد يوسف وماركادا والديانسي والمهام وتيزيرين وغيرها، بغض النظر عن فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، فبين استحالة القضاء على البنايات الهشّة بهكذا الشكل وبين الضغط المنطقي لأصحاب الضيق، تبقى السلطات المحلية لبلدية شرشال تحت إشراف رئيس الدائرة، مطالبة بالتحقّق جيّدا من الأسماء المقترحة للإستفادة قبل كل عملية توزيع، بما فيها العائلات المتبقية بالأكواخ والبنايات القصديرية.

سيدعلي.ه‍