X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تواصل هجرة الأطبّاء الأخصّائيين بولاية تيبازة من القطاع العام والمرضى يعانون

يشتكي عشرات المرضى بولاية تيبازة في السنوات الأخيرة، هجرة الأطباء الأخصائيين من القطاع العام إلى القطاع الخاص، بعد عامين أو ثلاثة سنوات من المتابعة الطبية من طرفهم، تاركين إياهم وسط حيرة من أمرهم، خاصّة بالنسبة للفئات الهشة وكبار السن، يحدث هذا عبر مختلف المؤسّسات الإستشفائية بولاية تيبازة، والمعروفة بأطبائها الأخصائيين، على غرار طب العظام، داء السكري، العيون، طب الأطفال، الطب العام، طب الأسنان، أمراض الغدد وغيرها..

هجرة الأطباء الأخصائيين إلى القطاع الخاص، أصبح هاجسا حقيقيا لدى المواطنين والمرضى بوجه خاص، والمتفاجئين ككل مرة بالطلاق بين هؤلاء الأطبّاء وبين المؤسسات الإستشفائية التابعين لها، في وقت تجد فيه الإدارة الوصية نفسها، عاجزة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الظاهرة، بغض النظر عن الفئة التي تغادر إلى الخارج للنشاط هناك، ما يشير إلى أن قطاع الصحة بالجزائر، يشهد نزيفا بسبب هجرة كوادره بحثا عن ظروف اجتماعية ومهنية وأكاديمية أفضل، وإن كان افتقادهم للسكنات الوظيفية أحد الأسباب في تفاقم الأزمة..

ومع المصادقة مؤخرا على القانون الأساسي لقطاع الصحة بالجزائر، قد يكون دافعا لبقاء الأطباء الأخصائيين في مناصبهم لدى القطاع العام، حالة تحسين ظروفهم المهنية والإستماع الدوري لانشغالاتهم من طرف الوزارة الوصية، والعمل على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتطوير القطاع، في وقت تتعالى فيه أصوات المرضى، مناشدة مدير الصحة لولاية تيبازة بالتدخل في قضية تحوّل الأطباء إلى القطاع الخاص، وتنظيم ممارسة هذه المهنة وتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بعدما دخلوا في رحلة البحث عن أطباء آخرين لمواصلة علاجهم الدوري، وبتكاليف إضافية باهضة،

معاناة المرضى إزدادت في الآونة الأخيرة ولا تقتصر فقط في سباق الأطباء على مضمار القطاع الخاص، فما تعيشه أغلب المؤسسات الإستشفائية خير دليل، فبين غيابات متكررة للكثيرين ووصولهم المتأخّر إلى مكان العمل، نجد المرضى ينتظرون منذ الصباح الباكر يترقبون دخولهم لقاعات الجلوس، ساعات من الإنتظار يقابلها خبر عدم قدومهم بسبب تحوّلهم إلى القطاع الخاص، ليتحوّل الطب مؤخّرا إلى عملية تجارية، يبحث فيها العديد من الأطباء عن الأرباح، ويتصيدون المرضى..

سيدعلي.ه‍