تدخل تاريخ ألعاب القوى بتحقيق المرتبة الأولى: ابنة شرشال “عميش بشرى” ترفع راية الجزائر في البطولة المغاربية بتونس
دخلت ابنة شرشال “عميش بشرى” تاريخ ألعاب القوى من بابه الواسع، بعد انجاز تاريخي، استطاعت فيه أن تتوّج بطلة مغاربية عن جدارة و استحقاق اثر تحقيقها للمرتبة الأولى في البطولة المغاربية للعدو الريفي المدرسي التي جرت فعاليتها هذا السبت 06 فيفري بساقية سيدي يوسف بتونس، و بأقدام شرشالية ذهبية خالصة تتناسب و تتأقلم مع كل مسابقة عدو تشارك فيها، ليكون خط وصولها ممزوجا بالصعود رفقة الكبار إلى المنصة، مشرّفة بذلك كامل أفراد عائلتها و سكان مدينتها و زملائها في الدراسة.
زلزال “عميش بشرى” و بعد أن ضرب العديد من المناطق بالوطن أبرزها سطيف، تيزي وزو، العاصمة، برج بوعريريج، بشار، باتنة، سوق أهراس وشرشال، لا يزال يواصل هزات ارتداده وصولا إلى تونس، أما الخبراء و المختصون في ميدان العدو الريفي فحدّدوا مركز الهزة بساقية سيدي يوسف مسرح الحدث ، خبر سيسعد حتما أمّها التي تنتظر عودتها عروسا جزائرية مغاربية و تطمح لان تكون مستقبلا عالمية استثنائية.
شــــرشــــال أنجبت أخيرا بطــلة مـــــــغاربية
لا يختلف اثنان على أن شرشال قد أنجبت رسميا بطلة مغاربية بامتياز، و التي استبشر بها سكان المدينة خيرا، فاستقر اسمها نحو “عميش بشرى” ليكون اسما على مسمى…أن تكون بطلا مغاربيا ليس بالأمر الهيّن، و هنا …كان واجب العودة بالذاكرة للوراء استذكارا لمن كان وراء صنعها لهاته الملحمة، فكان لها الأب و المعلم والمدرب و الموجه و الناصح و المربي والساهر على تألقها في كل استحقاق تكون جزء منه، “عبدو أحمد” …رئيس فرع العاب القوى بشرشال صاحب المجهودات الجبارة وواحد من الأعمدة الرياضية بالمنطقة، استحق حينها لقب “مكتشف بشرى”، فصال بها وجال مختلف المناطق التي احتضنت العديد من الملتقيات الوطنية و الدولية، فكان شاهدا على انجازاتها و دافعا معنويا لها، داعيا السلطات المحلية إلى تكريمها والوقوف إلى جانبها، من خلال تسخير كل الإمكانيات اللازمة بهدف تحضيرها الجيد للمنافسات المقبلة، موجها رسالة استعجالية لمدير متوسطة ابن باديس بضرورة تفهم ظروف ارتباطها بالبطولة المغاربية وغيابها عن الدراسة، و إعطائها الوقت الكافي للمراجعة و منه إعادة اجتياز الفروض التي ضاعت منها، و عدم احتساب فترة غيابها حتى لا تتأثر نفسيا و معنويا.
عيناه امتلأت دموعا و هو يراها تعتلي صدارة المتوّجات
كيف لا وهو الذي يدرك جيدا أن ابنة مولودية شرشال “غزالة سريعة” تكمن سر سرعتها في أقدامها الاستثنائية، التي لا تعرف مداعبة الكرة و لكنها تحسن جيدا الركض في المضمار، وتسير بهما بشكل صحيح نحو العالمية، لتستفيق مؤخرا على وقع حلم كان يدور في مخيلتها، أما الآن فهي تعيش مسلسل الحقيقة و بحلقة أولى عنونت بعنوان “البطلة الشرشالية المغاربية”.
لم تلتقطها عدسات الكاميرات كثيرا، إلا أن شرشال نيوز كانت ولازالت في تغطية خاصة لكل مشاركاتها المحلية و الوطنية و المغاربية، فاختارت أن تفي بكل تصريحاتها الإعلامية الممزوجة بالإصرار و العزيمة، و بينهما مسؤولية تشريف مدينة وقف سكانها على قلب رجل واحد دعما لها، لتحرّك تونس صبيحة هذا السبت 6 فيفري رأسها إعجابا بما حققته ابنة مولودية شرشال، و في كل الأحوال “عميش بشرى” استطاعت الجمع بين الدراسة و الرياضة و أن تصنع منهما توفيقا.
هـ.سيدعلي