X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بمشاركة نُخبة من الخبراء والمختصين: الاقتصاد العائلي محور ملتقى وطني بالمركز الجامعي لتيبازة

أكّد الخبراء والمختصون المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني المنظم هذا الخميس 07 ديسمبر بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة والموسوم بـ”الاقتصاد العائلي في الجزائر:الواقع والتحديات”، على الأهمية القصوى للاقتصاد العائلي في استحداث مناصب شغل دائمة للعائلات خاصة عبر مناطق الظل، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الاقتصاد الوطني تماشيا مع استراتيجية الدولة التي تركز على تحفيز ودعم الاقتصاد العائلي وتفعيل مساهمته في الاقتصاد المحلي والناتج الإجمالي.

ورافع المشاركون في هذا الحدث العلمي المنظم من طرف مخبر الجغرافيا الاقتصادية والتبادل الدولي، من أجل التعريف بالاقتصاد العائلي وتطويره وترقيته، باعتباره رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني.

وقال مدير المخبر البروفيسور اعمر بوزيد، أن هذا الملتقى يهدف إلى إبراز أهمية التكامل بين أفراد الأسرة في بناء مشروع مبتكر يقدم منتجات تتسم بالإبداع وقادرة على المنافسة في السوق المحلية، وذلك باستكشاف المواهب والقدرات واستثمارها لتقديم خدمات أو مشاريع متكاملة.

ومن جهته، أبرز مدير معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير الدكتور خليفة برايس، على أهمية هذه الإشكالية البحثية لما تتضمنه من جوانب متعلقة بالادخار العائلي والمقاولة النسوية وغرس ثقافة الاقتصاد العائلي لدى الأسر الجزائرية لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي والتي تفرضها التوجهات الاقتصادية للدولة.

كما ثمّن البرلماني السابق البروفيسور هواري تيغرسي الإجراءات المتخذة من طرف الدولة فيما يخص التحفيزات الجبائية والجمركية وتشجيع المقاولات والمؤسسات الناشئة، فيما عرج البرلماني السابق البروفيسور مولود حشمان إلى مسألة الاستثمار والإنتاج العائلي من خلال التركيز على الاستهلاك، مؤكدا على أهمية تحريك آلة الإنتاج من طرف العائلات الجزائرية.
ومن جانبه تطرق الدكتور مولاي بوعلام إلى دور العمل المنزلي للمرأة من خلال الصناعات التقليدية بما يساهم في دعم السياحة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا النوع من العمل يتماشى مع التقاليد والمبادئ الجزائرية كون أن المرأة بإمكانها ممارسة هذا العمل من منزلها وبالتالي بإمكانها المساهمة في تحسين الظروف المادية لعائلتها.

وشارك البروفيسور دراجي عيسى بورقة بحثية تحت عنوان :”تحديات تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العائلي”، فيما تناول الدكتور عيشوش اعمر مداخلة قيمة حول أهمية التمويل المصغر في تعزيز مكانة المرأة الماكثة في البيت اقتصاديا، وحلل الدكتور أحمدوش بلال موضوع المؤسسات العائلية الجزائرية بين الحوكمة والديمومة، أما البروفيسور جليد نور الدين فكانت له مداخلة تمحورت حول دور المؤسسات العائلية في دعم استراتيجية التنمية الاقتصادية، كما شهد الملتقى مشاركة عشرات المداخلات ذات الصلة بالموضوع.

يشار إلى أن العمل العائلي تم إلحاقه بوزارة السياحة والصناعة التقليدية سنة 2020 بهدف الاهتمام بممارسة الأنشطة الاقتصادية في إطار عائلي لتحقيق الأمن الاقتصادي للعائلات والمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية، حيث يرتكز هذا المفهوم الجديد على تقديم مقاربة متعددة القطاعات بهدف استغلال القدرات البشرية والمواد الأولية المحلية في استحداث نشاط اقتصادي واستعادة قيمة العمل كجوهر لأي ديناميكية اقتصادية محلية بعيدا عن الدعم والإعانات وتتبنى المرافقة الاقتصادية للفاعلين.

بلال لحول