بعنوان “سكّة الأمير عبد القادر الجزائري والسيادة الوطنية”: الأستاذ بجامعة تيبازة البروفيسور عبد القادر دحدوح يفتك جائزة أفضل كتاب في الدراسات الأثرية
تُوّج مؤخرا، الأستاذ بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة، البروفيسور عبد القادر دحدوح بجائزة أحسن كتاب في علم الآثار خلال فعاليات مؤتمر اتحاد الاثريين العرب المنظمة في مصر، لتضاف إلى سلسلة من الاصدارات العلمية القيمة له وكذا تتويجه بعديد الجوائز على غرار جائزة ابن باديس للفكر والحضارة لسنتي 2010 و2023 وكذا جائزة التفوق العلمي للشباب الباحثين العرب لعام 2015.
وكانت وزارة الثقافة والفنون قد نشرت هذا الكتاب الموسوم ب:”سكة الأمير عبد القادر الجزائري والسيادة الوطنية” بمناسبة إحياء ستينية استرجاع السيادة الوطنية.
ويتناول هذا الكتاب القيم في معناه ومبناه ”، الصادر أواخر سنة 2023 عن دار “نوميديا للطبع والنشر والتوزيع، جهود وإسهامات الأمير عبد القادر الجزائري في بناء الدولة الجزائرية الحديثة ذات السيادة الوطنية والاستقلالية بعيدا عن اية وصاية أو تبعية لأية جهة او دولة لاسيما الدولة العثمانية.
ولعلّ أبرز نقطة تطرق إليها البروفيسور دحدوح هي إقدام الامير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية على سك عملة جزائرية لا تحتوي على أي رموز او إشارات لا للدولة العثمانية ولا لغيرها ، وهذا قصد التأكيد على استقلالية الجزائر وسيادتها، كما تطرق الكاتب والباحث في علم الآثار الى المبايعة واتخاذ لقب أمير المؤمنين وختم الدولة الجزائرية وسك عملة خاصة بها وفرض التأشيرة على كل من يدخل الى التراب الوطني وتشكيل مجلس ادارة الدولة الجزائرية وتكوين جيش نظامي وبناء مجموعة من الحصون والقلاع عبر اقليم الدولة، كما عرض دحدوح نماذج عن عملات وطنية استحدثها الامير عبد القادر، وهي محفوظة بالمتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية، إضافة الى مجموعة كبيرة من القطع النقدية المحفوظة عبر عديد المتاحف عبر الوطن.
كما تناول الكتاب الإطار التاريخي لسك عملة الأمير عبد القادر، ومقارنة وتحليل أوزان النقود وشكلها ومضامينها الكتابية والزخرفية بنقود العالم الإسلامي السابقة والمعاصرة لها، لتحديد المعاني الرمزية في سكة الأمير وبيان خصوصيتها عن غيرها من النقود.
كما تناول خرائط ومخطّطات ورسوم وأشكال وصور، تشكل إضافات جديدة للموضوع ودراسة لعيّنات من النقود المتواجدة بمتحف المكتبة الوطنية بباريس، وهي في غاية الأهمية لإبرازها لما لها من صلة بنشر الثقافة التاريخية الوطنية.
هذا وشغل البروفيسور عبدالقادر دحدوح عدّة مناصب ووظائف بدءا من مساعد إداري رئيسي بمديرية المجاهدين لولاية تيسمسيلت سنة 2000، ثمّ رئيس الدائرة الأثرية لولاية تيارت تيسمسيلت سعيدة والبيض بين سنتي 2002-2004، ليلتحق بعدها بصفة أستاذ بجامعة قسنطينة من 2004 إلى غاية 2012، ثم انتقل بعدها إلى المركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة الذي كان من المساهمين الأوائل في افتتاحه، ليعيّن سنة 2017 مديرا للمركز الجامعي تيسمسيلت إلى غاية سنة 2020، أين استدعي إلى شغل منصب المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية التابع لوزارة الثقافة والفنون بين سنتي 2020-2021، وفي نفس الفترة عيّن مديرا مكلّفا بتسيير الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى، قبل أن يلتحق بالمركز الجامعي تيبازة، بدءا من نوفمبر 2021.
كما ان للبروفيسور عبدالقادر دحدوح عدّة مؤلّفات علمية، وقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والوطنية التي ناهزت 100 تظاهرة علمية، صبت كلها في اطار ترقية مجال او ميدان علم الآثار بالجزائر والوطن العربي.
بلال لحول