بتكريماتٍ وزياراتٍ لبعض المجاهدين المُقعدين: دائرة شرشال تُحيي ذكرى اليوم الوطني للطّالب 19 ماي

أحيت دائرة شرشال مثلها مثل باقي دوائر الوطن نهار هذا الأحد 19 ماي، الذّكرى الـ68 ليوم الطالب، وسط أجواء تاريخية استذكر من خلالها المحتفون بالمناسبة، بطولات وتضحيات طلبةٍ التحقوا بالثورة كفاحا للإستعمار الفرنسي، ودفاعا عن حريّة أُخذت آنذاك بالقوة ردّا على تطاول فِرنسا على أرض الجزائر…

ومن ساحة الشهداء لبلدية شرشال، وقفت السّلطات المحلية والأمنية والأسرة الثورية والكشافة الإسلامية وقفة ترحّم على أرواح الشهداء والطلبة بالمناسبة، بحضور رئيس دائرة شرشال” احمد عيسى”، رئيس مندوبية المجاهدين للدائرة “بريش احمد”، رفقة رئيس البلدية “خالد عبدي” ووجوه مسؤولة بالبلدية والدائرة، ممثلي الأمن والدرك الوطنيين، الحماية المدنية، الكشافة الإسلامية والأسرة الثورية، شيوخ وأئمة مساجد المدينة، أين تمّ وضع إكليل من الزهور بالنّصب التذكاري المخلّد لأرواح من سقطوا بميدان الحرية، وقراءة الفاتحة ترحّما على أرواحهم الطاهرة.

وبمقبرة شهداء دائرة شرشال في سيدي غيلاس، تواصلت مراسيم إحياء الذكرى ال68 لليوم الوطني للطالب، بحضور رؤساء بلديات شرشال “خالد عبدي”، حجرة النص “حسان بال”، سيدي غيلاس” سمير حمداني” وسيدي سميان “مخطار خروبي”، مديري مركزي التكوين المهني لشرشال وسيدي غيلاس، مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية لسيدي غيلاس، الكشافة الإسلامية وممثلين عن الأسلاك الأمنية والحماية المدنية، أين ألقى رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد”، كلمة حول هذه المحطة التاريخية، معتبرا إياها من أهم المحطات للثورة الجزائرية، والتي كانت بحاجة الى تجديد بالتحاق الشباب المثقف بها، مذكّرا بجرائم الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري، والمقاومات التي كافحت آنذاك لأجل الحرية، ليلتحق بالثورة شباب قرروا الصعود للجبال، فلا دراسة حسبهم بدون استقلال يضيف “بريش احمد”، فيما بقيت فئة تناضل ضد المستعمر الفرنسي، داعيا الشباب للحفاظ على الجزائر أمانة الشهداء.

وببلدية سيدي غيلاس، تواصل برنامج إحياء ذكرى اليوم الوطني للطالب 19 ماي، بزيارة اطمئنان إلى بعض المجاهدين المقعدين في البيوت، على غرار المجاهدين” قراري امحمد” و”محمد ازرو يسغي” بسيدي غيلاس و الحاج “محمد قوراي” والحاجة قوراي تسعديت” بواد الحمام في شرشال، مرورا بالنصب التذكاري المخلد لإحدى المعارك التاريخية ببوحسين ناحية سيدي غيلاس، والذي تعرّض قبل سنوات للتخريب والسرقة، ما جعل رئيس الدائرة “احمد عيسى”، يسدي تعليمات من أجل النظر في إعادة بناء هذا النصب التذكاري، بالموقع الحقيقي للمعركة، حتى يعطي له مكانته التاريخية.

سيدعلي هرواس