النّفايات الصلبة تغزو الواجهة البحرية والمدخل الشّرقي لميناء قوراية والرّقابة في عطلة

يشهد محيط الواجهة البحرية والمدخل الشرقي لميناء قوراية مؤخّرا وضعية مؤسفة، بسبب الإنتشار الكبير لظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الصلبة وغيرها من الأتربة، أين حوّل أصحاب الشاحنات هذه المساحة في غياب الرقابة، إلى مفرغة عمومية، بما فيها الشاحنات التابعة للمقاولات المكلفة بإنجاز مختلف المشاريع هناك…

صور مؤسفة رصدناها من محيط محطة الأرصاد الجوية والمدخل الشرقي لميناء قوراية والواجهة البحرية، في وقت لا يبعد مركز الردم لقوراية سوى أمتار معدودات عن الطريق الوطني رقم 11 (حوالي 1.5 كلم)، فيما تؤكّد مصادر حسنة الإطلاع لشرشال نيوز، أن أصحاب الشاحنات يرفضون التوجه بهذه النفايات إلى مركز الردم بقوراية، لتفادي وتجنب دفع مستحقات ذلك، ما جعلهم يستغلون غياب الرقابة والتخلص منها بهكذا الشكل على حساب الطّبيعة، أين تتعالى الأصوات مطالبة السلطات المحلية على رأسها رئيسة دائرة قوراية “قاسي حسينة”، بتدخّل عاجل يقضي بوقف الإمتداد العشوائي للأتربة بالمنطقة، والضرب بيد من حديد تجاه هذه السلوكات المشوهة للبيئة والمحيط، والضغط على أصحاب الشاحنات بالتوجه إلى مركز الردم.

وتشهد ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الهامدة والأتربة عبر مختلف البلديات بولاية تيبازة توسّعا كبيرا، خاصّة بالمناطق والمسالك الغابية، أين باتت الوجهة الأمثل لأصحاب الشاحنات للتخلص منها، دون الأخذ بعين الإعتبار عواقبها على الطبيعة، ما يستدعي تدخّلا ميدانيا للسلطات الولائية على رأسها والي تيبازة” علي مولاي”، قصد النظر في هذه المشكلة التي تعاني منها أغلب البلديات، والبحث عن مساحات تكون خاصّة بمثل هذا النوع من النفايات، وكذا تكثيف الجهود لمحاربة الرمي العشوائي لها بحواف الطرقات والنقاط الغابية.

سيدعلي.ه‍