إضراب النّاقلين بولاية تيبازة يعذّب المواطنين بالطّرقات وأماكن الإنتظار

عرف قطاع النقل بولاية تيبازة نهار هذا الثلاثاء 17 سبتمبر، شللا كبيرا على مستوى مختلف المحطات وأماكن توقف الحافلات، وذلك بسبب الإضراب الوطني الذي استجاب له الناقلون عن مختلف خطوط النقل العمومي للأشخاص، للمطالبة بتوفير إطارات العجلات المفقودة حسبهم وغلائها في السوق مثلها مثل قطع الغيار والزيوت ورفع التسعيرة وغيرها من المطالب..

واصطدم المواطنون بولاية تيبازة بقرار إضراب الناقلين وامتناعهم عن النشاط، دون أي إشعار مسبوق أو بيان حول الموضوع من طرف نقابة القطاع، وسط معاناة كبيرة للركاب على مستوى مختلف النقاط وأماكن الإنتظار، خاصّة بالنسبة للمرضى والعمّال، الذين وجدوا أنفسهم أمام صعوبة التنقل إلى المؤسسات الإستشفائية للعلاج، وآخرون في رحلة البحث عن كيفية الإلتحاق بمناصب عملهم، في وقت استغل أصحاب سيّارات الأجرة والمركبات الجماعية الصغيرة، الفرصة لنقل المواطنين وبأسعار باهضة، دفع من خلالها الركاب الثمن غاليا بهكذا إضراب ومن دون سابق إنذار…

إضراب الناقلين اليوم الثلاثاء ودون أي إعلان من طرف الجهات المعنية، يؤكد حجم الفوضى التي يشهدها قطاع النقل بولاية تيبازة، وإن هذا القطاع تحت سيطرة الخواص، وإضرابهم سيضر وبشكل مباشر المواطن البسيط بالدرجة الأولى، والذي بقي في الطرقات يترقّب وينتظر فرصة الظفر بمكان للتنقل إلى منزله أو مكان عمله أو حتى للمستشفى للعلاج، ودفعه بهكذا قرارات عشوائية، لكراء سيّارات أجرة بمبالغ وتكاليف إضافية، في زمان الغلاء وارتفاع الأسعار، وغير ذلك من الأزمات الإجتماعية التي تتخبط فيها الفئة الهشة مع انهيار القدرة الشرائية.

سيدعلي.ه‍