بشعار “أبناؤنا وتحدّيات الواقع والمواقع: جمعية العلماء المسلمين بشرشال تُحيي ذكرى يوم العلم 16 أفريل

أحيت جمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال نهار هذا السبت 15 أفريل، ذكرى يوم العلم التي تصادف تاريخ ال16 أفريل من كل عام، وذلك بمركز التكوين المهني والتمهين، وعبر جملة من النشاطات الثقافية والتربوية، جسّدها القائمون على هاته الجمعية النّشطة برئاسة الأستاذ “أومونة ابراهيم” وطاقمه التربوي، وعلى شرف التلاميذ على اختلاف أطوارهم التعليمية، في برنامج احتفالٍ، انطلق نهار هذا الجمعة 14 أفريل بمقرها الكائن بالشارع الرئيسي للمدينة، والذي استهدف أطفال الطورين الإبتدائي والمتوسط، من خلال التعريف بالمناسبة وأعلامها، تلاوة القرآن الكريم، التعريف أيضا بالعبادات (الصلاة والوضوء)، وعرض ما تمّ تقديمه لهم من بحوث حول جمعية العلماء المسلمين ومفكّريها، وكذا تلخيص ضمن مسابقة صناع القراء…
جمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال، كانت في الموعد كعادتها، عبر برنامج أبدع القائمون عليه، بتسليطهم الضوء على وضعية أبنائنا اليوم بين الواقع والمواقع، وفي زمن تكنلوجيات الإعلام والإتصال، مساسا بفئة الأولياء والأبناء، وبورشاتٍ اختلفت في مواضيعها من خلال ورشة المحتوى الموجّه للمراهقين، التقبل ومشكل القدوات إلى ورشة التنمر والتعامل مع المستجدات، إضافة إلى ورشة للأبناء، وسط حضورٍ مميز للآباء والأمّهات، أعضاء بفدرالية أولياء التلاميذ لولاية تيبازة، شيوخ وأساتذة وتلاميذ على اختلاف أطوارهم التعليمية، أين افتتح رئيس جمعية العلماء المسلمين بشرشال الأستاذ “أومونة إبراهيم” الحدث، بكلمة رحب فيها بالحاضرين، مشيرا إلى موضوع الأبناء بين الواقع والمواقع، كأحد المواضيع الهامة التي تطرقت إليه الجمعية سابقا، لتعيد تسليط الضوء عليه وبشكل أوسع وأنفع، بإشراك الأولياء فيه ومناقشته مع أستاذ علم النفس التربوي بالمركز الجامعي لتيبازة “عبد القادر حياديحين”، في برنامج قال عنه” أمونة ابراهيم” أنّه متواصل، أملا في معالجة ظاهرة عقوق الأبناء لدى أوساط الأولياء..
“استبيان يكشف مدى الإنحطاط الأخلاقي في الوسط المدرسي ومواقع التواصل الإجتماعي تجتاح العقول”
هذا وعرفت احتفالية يوم العلم لجمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال، عرضا لفيديوهاتٍ من واقعنا الأليم، والتي تحدّثت عن التنمّر وانتشاره بين التلاميذ، وكذا المحتوى الموجّه للمراهقين، فيما استعرضت عضوة الجمعية المتألقة “وفاء رحمون”، نقطة التقبل ومشكل القدوات، بناء على استبيانٍ مبني على أسئلة وزّعت لمتمدرسي المتوسط والثانوي، والتي عبّر بعضهم فيها عمّا يعيشونه من ضغوطات من طرف أوليائهم وإحساسهم بالإقصاء والتهميش،وآخرون أكدوا مدى الإنحلال والإنحطاط الأخلاقي لدى اوساط المتمدرسين اليوم.
“ورشات أفصح فيها الأولياء عن مشاكلهم تجاه الأبناء ويستمعون لجملة من النصائح والإرشادات”
وتواصل برنامج الإحتفال بيوم العلم بالتنسيق مع فدرالية أولياء التلاميذ، بورشات تخلّلها نقاش مميز لمختلف المشاكل التي يواجهها الأولياء في تربيتهم لأبنائهم، وحرصٍ من مشرفيها على استخلاص أبرز الأسئلة المنتقاة منها، وطرحها على أستاذ علم النفس التربوي “عبد القادر حياديحين”، والذي ألقى بدوره محاضرة على التلاميذ، مقدّما لهم جملة من النصائح والإرشادات الوقائية في زمن الآفات الإجتماعية، مستهدفا بكلماته عقولا بحاجة إلى تصحيح أفكارها ومسارها، فاسحا المجال لنقاشٍ أبدع فيه تلاميذ اليوم جيل الغد، بتدخّلاتٍ كانت في مستوى التطلعات، فيما يبقى الآباء والأمّهات مطالبون بالمرافقة والمراقبة الإيجابية لأبنائهم، واتباع أسلوب الحوار الإيجابي معهم دون اللّجوء إلى تعنيفهم والتسبب في خلق أزمة نفسية لديهم ومنه تحطيم مشوارهم الدراسي.
“أعضاء جمعية العلماء المسلمين بشرشال يبدعون في مناقشتهم لموضوع الأبناء بين الواقع والمواقع”
ونالت جمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال الكثير من الثناء والتقدير، نظير حرصها الدائم على التربية الجيدة للأبناء في كنف العلم والمعرفة، احتفالية خطف من خلالها الأضواء ثنائي التنشيط” حمزة دية” و “جمعي إكرام”، ووقفت فيها الجمعية وقفة تكريم لبعض الوجوه المساهمة في إنجاحها، على غرار أستاذ علم النفس التربوي” عبد القادر حياديحين”، منسق دائرة شرشال لفدرالية أولياء التلاميذ “محمد رحمون”، صحفي الجريدة الإلكترونية شرشال نيوز، والفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم وصناع القراء، في حدث كسبت فيه جمعية العلماء المسلمين وأعضائها الرهان، بتنظيمها المحكم ونوعية الرسائل التي وجّهتها لفئتي الأولياء والأبناء في معالجتها لقضية تواجد فلذات أكبادهم بين الواقع والمواقع.
سيدعلي هرواس