الإختناق المروري بوسط مدينة شرشال يعيد مقترح تجسيد طريق اجتنابي يربط محطّة القطار بالناحية الغربية إلى الواجهة

تشهد مدينة شرشال خلال أوقات الذروة اختناقا كبيرا في حركة المرور، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 11، في جزئه الرابط بين محطّة القطار والمخرج الغربي للمدينة (من باب الغرب إلى غاية لورلاك والمنطقة الصناعية “لازون”)، وسط معاناة كبيرة للركاب ومستعملي المركبات، أين يصبح الدخول أو الخروج من وسط المدينة صعبا للغاية، ويستغرق وقتا طويلا، خاصّة عند الأمسية أو في الصباح، وكذا بعد صلاة الجمعة أو خلال الأيّام المعروفة بأسواقها الأسبوعية (الأحد والخميس)…
الإختناق المروري بوسط مدينة شرشال (محطّة القطار اتجاه لورلاك)، خلال أوقات الذروة، يجعل الناقلين والركاب يدفعون ثمن الإنتظار طويلا على طول الطريق، أو بأماكن توقف الحافلات، فبين مسافرين يترقبون عودة حافلات نقلهم لما بين المدن والأحياء وسط حركة مرورية خانقة، وبين سائقين وإن أقلعوا من محطة القطار، يصطدمون باختناقٍ الخروج منه لا يكون إلا عبر منطقة” لورلاك”، والمعروفة اليوم بالحركية التجارية والدراسية للمواطنين والتلاميذ بوجه عام، بغض النظر عن التوقفات العشوائية للناقلين، وإن كانت مصالح أمن دائرة شرشال، تحرص ككل مرة على تنظيم حركة المرور هناك، إلا أن الضغط الذي تشهده مدينة شرشال يوميا عند أوقات الذروة، يقحم السائقين والركاب في معاناة كبيرة، موازاةً مع أزمة نقل حادّة تشهدها أغلب الخطوط بسبب هذا الإختناق المروري، خاصّة كذلك خلال موسم الإصطياف، في ظل التوافد الكبير للمصطافين على سواحل البلدية.
في ظل هذه الحركية المرورية بشرشال، يعود مقترح تجسيد طريق اجتنابي يربط محطة القطار بالناحية الغربية لشرشال، وصولا إلى غاية منطقة القمة الحمراء، كأحد أفضل الحلول لفك الخناق عن وسط المدينة، والتي تسهل حركية تنقل المركبات والحافلات المتوجٌهة إلى الجهة الغربية لولاية تيبازة، وهي الفكرة التي تم اقتراحها من طرف مصالح الأشغال العمومية لدائرة شرشال في إحدى زيارات الوالي السابق أبوبكر الصديق بوستة، وكمشروع سيكون حالة تجسيده، بعد دراسته من كل جوانبه التقنية والمالية، إضافة حقيقية لمشروع الطّريق السريع شرشال-حجرة النص، والذي ساهم بشكل كبير في تقليل هذا الإختناق، في انتظار إطلاق المشروع المنتظر، باستكمال شطر الطريق السريع شرشال-الداموس، بعد رفع التجميد عن الدراسة الخاصّة به من طرف الوزارة الوصية، كما أن ربط حي 648 مسكن بسيدي امحمد لمغيث بالطريق السريع، حلّ آخر لفك الخناق عن وسط المدينة ومنه دعم شبكة الطرقات بدائرة شرشال.
سيدعلي.ه