الرئيس الراحل هواري بومدين يعود من شرشال: الأكاديمية العسكرية تحتفي بتخرج الدفعات الجديدة في أجواء استعراضية لا مثيل لها

عبّر العديد من سكان شرشال خصوصا المنتمين للأسرة الثورية عن فرحتهم بتسمية الأكاديمية العسكرية لشرشال باسم الرئيس الراحل هواري بومدين، وجاءت هذه الفرحة في قراءات تذهب بعضها إلى أنّ هذه التسمية ليست عرفانا لما قدّمه هذا الرجل للجزائر وللعالم فحسب، إنّما تأكيدا على الخط الوطني الذي لا يزال منهاج الدولة الجزائرية. كما ذهب البعض إلى اعتبار هذه التسمية نيشانا آخر تُوشّح به مدينة شرشال التي ما فتئت أن كانت مدينة محورية في مرتبة عاصمة.
وقد تمّت مراسيم تقليد الأكاديمية باسم الرئيس الراحل هواري بومدين بحضور عائلته يوم الأربعاء الفاتح من جوان تحت إشراف نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الفريق قايد صالح.
بينما شهدت الأكاديمية هذا الخميس أجواء استعراضية عسكرية غمرت مدينة شرشال جوّا وبحرا وبرّا وصنعت فرجة لا مثيل لها أشرف على تحضيرها قائد الأكاديمية اللواء علي سيدان.
حيث عرفت مراسيم تخرّج الدفعة الرابعة والأربعين (44) من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والدفعة السابعة والأربعين (47) للطلبة العاملين من التكوين الأساسي والدفعة التاسعة (09) للتكوين العسكري القاعدي المشترك.
مراسيم الدفعة التي حملت اسم المجاهد الراحل عبد الرزاق بوحارة، أشرف عليها اللواء قايد صالح وحضرها عدد كبير من الإطارات السامية للمؤسسة العسكرية، وكان ظهور اللواء عثمان طرطاق قائد جهاز المخابرات قد ألفت نظر وسائل الإعلام، إذ يُعد ثاني ظهور علني له منذ توليه هذا المنصب.
وإن كانت مدينة شرشال قد عرفت شللا كبيرا خصوصا على مستوى محيط الأكاديمية، إلا أنّ هذه السنة قد تكون آخر سنة تعرف الحياة المدنية هذه الحالة في مثل هذه المناسبة، حيث سيكون للأكاديمية مدخل جنوبي يربطها مباشرة بالطريق السريع وسيساهم في تجنّيب المدينة مثل هذه الحالات بسبب الإجراءات التي يتطلبها هذا الصرح العسكري الذي أصبح ذا أبعاد افريقية وعربية .
ح.خ