تحوّلت إلى ملعب لكرة القدم ومفرغة عمومية: نبش وتخريب مقبرة المسيحيين ببلدية الناظور متواصل دون مبالاة الجهات المعنية

استنكر العديد من المواطنين ما يحدث لمقبرة المسيحيين بالناظور، التي طالتها كلّ أشكال العبث وعدم احترام الذات الإنسانية، وإهمال وضَعَ حرمة الموتى موضعَ العبث. وإن كانت العديد من المقابر تشهد نفس الوضع، إنما بلغ أقصاه في مقبرة الناظور.
فظاهرة نبش قبور النصارى غير جديدة وغير خاصة بالمنطقة، فقد مسّت الظاهرة معظم المقابر سواء في تيبازة أو في غيرها من الولايات، فيتمّ فتحها بحثا عن المجوهرات والحليّ التي يُدفن بها موتى المسيحيين.
غير أنّ المُلفت في مقبرة الناظور، إضافة إلى نبش وفتح معظم القبور إلى أنّها تحوّلت إلى ملعب لكرة القدم، يحتضن مقابلات بين شباب البلدية في غياب المرافق الضرورية التي تسمح لهم بممارسة هواياتهم الرياضية والترفيهية.
أما النفايات فقد أصبحت وجهتها هذه المقبرة دون أي حرج أو وخز في النفس بأنّ هذا المكان يوجد فيه موتى. فحوّلها العديد من السكان إلى مكان لرمي قاذوراتهم والتخلّص منها.
الظاهرة لم تأخذ أبدا بعدا عقائديا يَنمُّ عن عداء ديني، وإنّما هي نتيجة اللامبالاة وعدم الإحساس بضرورة احترام الموتى أيّا كان جنسهم أو دينهم،
كما أنّ تقصير الهيئات التي من شأنها التكفّل بهذه المقابر أتاح الفرصة لانتشار هذه الظاهرة في العديد من المقابر التي طالها الإهمال منذ مدة غير قصيرة.
ش.ن