حملة تنظيفه لم تكتمل لنقص يد العون: مدخل شاطئ تيزيرين بشرشال يتحوّل إلى مفرغة عمومية للنّفايات الهامدة قُبل أسابيع عن افتتاح موسم الاصطياف

حقّقت النفايات الهامدة مؤخرا بشرشال أرقاما قياسية عالية بعد اكتساحها للعديد من المناطق الخضراء بالمنطقة، نتيجة لغياب الرقابة والإحساس بالضمير في آن واحد، وتحت إشراف جناة انتهكوا حرمة الطبيعة وأفسدوا مناظرها الخلابة وضربوا صورتها في الصميم، بعد تجاوزهم للخطوط الحمراء بوصولهم إلى شاطئ تيزيرين، محوّلين مدخله إلى مفرغة عمومية إذانا ببداية موسم اصطيافي متّسخ.
هي بقايا مواد البناء وجدناها مرمية عند مدخل الشاطئ، البعض منها وضع في أكياس لتسهيل حملها ورميها بطريقة عشوائية خلسة عن أعين الناس، وكل المعطيات والمؤشرات توحي بأنها نقلت على متن شاحنة خاصة، اختار صاحبها الوقت المناسب لتجسيد فعل تحطيمه للبيئة دون مراعاة عواقب ذلك، وكذا رائحة الجيفة التي كانت تنبعث بشكل ملحوظ من ذاك المكان.
الوضع الحالي لمدخل شاطئ تيزيرين يتواجد في وضع محرج للغاية، والفاعل هنا… حمّل السلطات المحلية مسؤولية تنقيته قبل الدخول الرسمي لموسم الاصطياف، وقبلها قام بعض المواطنين بمبادرة من جمعية “قلب شرشال” بحملة تنظيفية ككل سنة لاستخراج القمامة المتواجدة هناك، وبالتنسيق مع البلدية التي ساهمت بأكياس بلاستيكية ووعدت بتوفير شاحنة خاصة لحمل هاته النفايات، إلا أن المبادرة توقّفت بفعل نقص اليد العاملة وبعد المسافة من أسفل كاب تيزيرين إلى غاية مدخل الشاطئ، أين تركها القائمون على هاته المبادرة مرمية هناك، في مشهد يستدعي تضافر الجهود لاستكمال ما بدأه هؤلاء المتطوعون، للوصول إلى ساحل نظيف خال من الأوساخ.
سيدعلي.هـ