مصادر تؤكد أنهم سيستفيدون منها في غضون الأيام المقبلة: طلبة السنة الأولى بالمركز الجامعي “مرسلي عبد الله” بتيبازة يشتكون تأخّر صبّ منحهم الدراسية

بدأت ملامح التقشف تظهر شيئا فشيئا على جيوب طلبة السنة الأولى بالمركز الجامعي “مرسلي عبد الله بتيبازة”، بعد التأخر الرهيب في دفع مستحقاتهم المالية مقارنة بباقي الجامعات في الوطن، و المتمثلة في المنح الدراسية التي قدموا ملفاتها بداية الموسم الدراسي لعام 2015/2016، ليفاجئوا بصكوك بريدية جديدة لا تزال تنتظر فرصة ظهورها الأول على مستوى مراكز البريد، لاستخراج دراهم معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع الطالب في عيده الوطني المصادف لـ19 ماي من كل عام.
المنحة الدراسية تأخّرت على طلبة السنة الأولى بتيبازة و قبلها محنة طول الانتظار، فكان الاهتمام بالاستفسار عنها لدى قسم المنح من جهة، و النزول إلى مراكز البريد لإجراء نظرة تفقدية على رصيد يستحق الشفقة من جهة أخرى، و بينهما مصادر تؤكد و تطمئن الطلبة فيما يخص هذا الموضوع، بكلمات تبشرهم بالصبر لأيام قلائل في مدة زمنية أقصاها خمسة عشرة يوما، و أن هذا التأخر راجع إلى إصابة الميزانية المخصصة لذلك بمرض التقشف، و الذي بدوره أقعدها لمدة تسعة أشهر كاملة ! و أن إطلاق سراحها مرتبط بأمور إدارية تعود للمراقب المالي، أما الضحية هنا…فهو “الطالب” الذي استفاق على وقع ملامسته عنوة و قهرا لصفة “حاجة الطّلب” بعدما كان سابقا يرى نفسه معانقا لشبح “البطالة” عند تخرّجه، في مشهد يفرضه واقع التشغيل بالجزائر.
نفس المصادر واصلت حديثها لشرشال نيوز و أكّدت أن منح الطلبة بالمركز الجامعي “مرسلي عبد الله” بتيبازة، سيتحصلون عليها تباعا والفاصل بين المنحة الأولى والثانية أسبوع واحد، ومنه إعادة البسمة للوجوه الجامعية الجديدة والتي تحصلت العام الماضي على شهادة البكالوريا، ليكون الاحتفال بعيدها الوطني هذا الخميس فرصة لنسيان موسم استثنائي تقشفي، غلبت عليه الإثارة و الدهشة و الفرجة….إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد.
سيدعلي.هـ