كان المدرب واللاعب والحارس في وقت واحد: “أمين عبدي” قاد موسم مولودية شرشال لكرة القدم إلى برّ الأمان .. وعينه على مواصلة المشوار

أسدل الستار على مباريات الرابطة الجهوية الثانية “البليدة” و تمّ التعرف بعدها عن الفريق الذي تمكّن من الصعود إلى القسم الجهوي الأول “شباب أولاد بن عبد القادر” و الحدث…بروز لاعبين تركوا في أذهان الجماهير أداء بطوليا و راقيا فاستحقوا الثناء والتشجيع نظير المجهودات التي بذلوها مع انطلاق البطولة.
“أمين عبدي”…حارس عرين مولودية شرشال لكرة القدم، حكايته مع الكرة كانت المبتدأ حين منعها من ملامسة الشباك، بعد ذلك أصبح خبرا لكل سائل عن قنّاص كرات المهاجمين، بخطة عنكبوتية نسج خلالها خيطه على طول وعرض قوائم مرماه الثلاث، دافعا الكرة عنوة إلى اختيار أحضانه مكانا للولوج إليه، مع تسجيل إمكانية تمردها هدفا في شباكه والمسؤولية هنا…يتحمّلها خط الدفاع.
“أمين عبدي” لم يستفق إلا على وقع ظهوره تحت رداء التدريب خلفا للمدرب المستقيل “شنعة بوعلام”، و في وقت حساس كانت فيه المولودية تسبح في مستنقع نتائج كارثية جمعت بين الانهزام و التعادلات، نتيجة للازمة المالية التي عصفت بالفريق من جهة و لعنة الإصابات من جهة أخرى، ليختار مسيرو المولودية الاستنجاد بشهادته التدريبية في الميدان، من خلال الإشراف على حصص الاسترخاء و الاسترجاع، و اقتراح التشكيلة المناسبة لمواجهة الخصوم، مع حرصه على الرفع من معنويات لاعبيه قبل و أثناء و بعد كل مباراة، أما في حالة تضييع الفرص المتاحة للتسجيل..تبدأ ملامح غضبه في الظهور متجاوزا حدود لاعبيه وصولا إلى الحكم، خاصة إذا اشتم في قراراته التحكيمية رائحة الخداع، لتكون البطاقة الصفراء إنذارا بتجاوزه للخطوط الحمراء، و في الأحوال دخل تاريخ المولودية من بابه الواسع، باحتلال الفريق للمركز الثالث رغم الظروف.
آخر مباراة لرفقاء “عبدو سيدعلي” داخل الديار لهذا الموسم، ترك فيها الحارس “أمين عبدي” عرينه مضطرا لتعويض النقص الذي فرضته لعنة الإصابات، فكانت فرصته ليكون قريبا من أشباله و زملائه و مساعدتهم للتسجيل، و هو العارف جيدا كيف ومن أين تلدغ الشباك …باختصار .. أصحاب الدار ضمنوا البقاء ..بأحسن أداء”
سيدعلي هرواس