في مباراة تحوّل فيها الحارس “أمين عبدي” إلى لاعب !: مولودية شرشال لكرة القدم تتعادل بهدف لمثله أمام نجمة حجوط…و اللاّعبون غاضبون

دخلت مولودية شرشال لكرة القدم أمسية هذا الجمعة 29 أفريل، مواجهتها ضد فريق نجمة حجوط من دون تشجيعات جماهيرها بداعي العقوبة، بعد أحداث الشغب التي عرفها الملعب البلدي في مباراتها الأخيرة ضد النادي الرياضي لبلدية العطاف، مع تسجيل عزم رفقاء “جنادي نذير” على خطف النقاط الثلاث، و إهداء الفوز للأنصار الذين اتخذوا من أسطح العمارات ملاذا آمنا لمتابعة مجريات المقابلة.

جديد المباراة يكمن في تحول حارس عرين المولودية “أمين عبدي” في ظرف وجيز إلى لاعب يداعب كرة القدم، متحملا مسؤولية قيادة قاطرة هجوم فريقه بعدما عصفت به لعنة الإصابات، تاركا أقدامه تعزف ألحان فنياتها التي لم يكتشفها الجمهور عن قرب، فصال و جال أرضية الميدان و كاد يفتتح باب التسجيل لولا سوء الطالع.

الشوط الأول انطلق على خط التماس بين مسيري الفريقان و مبعوث الرابطة الجهوية الثانية “البليدة” لمراقبة أطوار المقابلة، هذا الأخير كان حريصا في البداية على عدم تواجد رئيسي الفريقين رفقة لاعبي الاحتياط !، قبل أن يتراجع عن قراره في وقت لم يفهم اللاعبون المتواجدون على أرضية الميدان سر ما يحدث، إلى أن صفر الحكم بداية اللقاء وسط ندية كبيرة حاول فيها الطرفان الوصول إلى الشباك، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع نتيجة بيضاء.

الشوط الثاني دخله ممثلو الكرة الشرشالية بهدف تأكيد الأداء المقبول الذي ظهروا به مع بداية المباراة، إلى أن تمكن المهاجم المتألق “عبدو سيدعلي” من توقيع هدف السبق عند الدقيقة 65، أما رد الضيوف …فلم يتأخر أكثر من سبعة دقائق بمخالفة نفّذت بإحكام لم يرها الحارس إلا وهي تلامس الشباك، في حين وقف القائم سدا منيعا ضد تسديدة نجم خط الوسط “عرباوي فريد” في الدقيقة 77، ليدرك الجميع بعدها أن المولودية لن تفوز ما دام سوء الحظ يلازم لاعبيها، و بنتيجة لم ترضي اللاعبين أمام فريق مغمور، لتنهي مباراتها الأخيرة هذا الموسم داخل الديار… بأقل الأضرار.

                                                                                                     سيدعلي.هـ