بسبب عدم تسوية بلدية شرشال لوضعية صاحب الحافلة: تلاميذ مدرسة مولود أوزغلى ببني حبيبة (تالاندرويش) يُغادرون مقاعد الدراسة

اشتكى أولياء التلاميذ المتمدرسين بمدرسة مولود أوزغلى ببني حبيبة (تالاندرويش) في أعالي شرشال وضعية أبناءهم جرّاء توقّف حافلة النقل المدرسي التي كانت تنقل أبناءهم من الأرياف إلى المدرسة.
المتمدرسون بمدرسة مولود أوزغلى ببني حبيبة موزّعون في سكناتهم على مناطق عدّة تبعد بعضها بحوالي 10 كليموترات ذهابا وإيابا عن المدرسة ما جعل سلطات البلدية تتّفق مع الأولياء لتوفير حافلة تقوم بنقلهم يوميا نحو مقاعد الدراسة، غير أنّ ما حدث عند انطلاق الثلاثي الثاني من هذا الموسم هو توقّف صاحب الحافلة عن أداء مهمته هاته، إذ أرجأها إلى عدم تسوية البلدية لوضعيته، فرغم أنّه أودع ملفا لدى مصالح البلدية إلا أنّ هذه الأخيرة لم تقم بأيّ اجراء يضمن له حقّوقه وامتنعت عن إصدار أيّة وثيقة تُثبت القيام بهذه المهمة.
فرغم محاولة بعض الأولياء التقرّب من مصالح البلدية إلا أنّهم لم يلتمسوا الارادة الحقيقية لحلّ هذه المشكلة وانقاذ 23 تلميذا من مغادرة مقاعد الدراسة في مرحلة التعليم الإجباري. مدير المدرسة وعد بمراسلة مفتشية التعليم للمقاطعة لإبداء استياءه ورفضه لهذا التوقّف الإجباري للتلاميذ.
من جهتهم، ينوي الأولياء مواصلة سعيهم لتمكين أبناءهم من إتمام الدراسة، وذلك بايصال مطلبهم إلى سلطات الدائرة والولاية وكذا مديرية التربية بتيبازة، عسى أن يجدوا آذانا صاغية لانقاذ الموسم الدراسي. وبالتالي منح هؤلاء التلميذ فرصة إتمام دراستهم، فالمنطقة تعرف إهمالا كبيرا على كلّ الأصعدة، وتُعدّ هذه المدرسة -رغم عدم توفّرها على كافة الشروط- المكسب الوحيد لسكان الأرياف الجنوبية لبلدية شرشال.
ش.ن