استهدف الظواهر الخطيرة المهدّدة للمجتمع: أمن دائرة شرشال يطلق النار على الجريمة المنظمة والمخدرات وحوادث المرور بيوم إعلامي تحسيسي بالساحة العمومية

عندما يجد المواطن نفسه يعيش جنبا إلى جنب رفقة آفات اجتماعية خطيرة، لا تزال تنخر جسم المجتمع وتنتشر فيه انتشار النار في الهشيم، يجب دق ناقوس الخطر إذانا ببداية مسلسل استثنائي لا عنوان له سوى الموت، أما حلقاته فتختلف باختلاف الأسباب والأعراض والأشخاص المرتكبين للجرائم، مع تسجيل وجود ضحايا هاته الممنوعات.
أمن دائرة شرشال أراد صبيحة هذا الاثنين 28 مارس بالساحة العمومية، إطلاق النار على هذه الظواهر بيوم إعلامي تحسيسي، تحت إشراف خاص لعناصر الشرطة على اختلاف مصالحهم، من شرطة علمية وتقنية إلى قضائية تستقصي الأحداث وتحقّق في الجرائم بشعار “الأمن مسؤولية الجميع”.
الحدث كان بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية بالمدينة فوج عبد الحميد بن باديس، الذي رسم حضوره بتعليمات ميدانية لقائدها “سعدي عبد القادر”، وتحت أنظار المكلف بالاستقبال والتوجيه وإعلام الجمهور على مستوى بلدية شرشال السيد “بحير حسين”، من خلال تجنيد الكشافين لتوزيع مطويات وبحوث تتحدث عن مواضيع المخدرات وحوادث المرور، ناهيك عن الشروحات التي قامت بها عناصر الشرطة على مسامع الحضور.
الأولياء يؤكدون أهمية المبادرة ويطالبون بتعميمها في المؤسسات التربوية
المبادرة التي قام بها امن دائرة شرشال أثلجت كثيرا صدور الأولياء الذين توافدوا إلى الساحة العمومية، خاصة بعد اكتشافهم أن شبكة المخدرات بدأت تلقي بشباكها في المؤسسات التربوية، مؤكدين لشرشال نيوز خوفهم الشديد على أبنائهم بوجود تلاميذ يدخنون بطريقة هستيرية في عمر الزهور، الأمر الذي يقودهم مباشرة إلى البحث عن مواد أخرى تشفي الغليل وتريح الجسم والحديث هنا عن “المخدرات”.
أســــئلة عـــن المخـــدرات قد يطرحها الأطـــفال…
هي مطوية جلبت اهتمام المواطنين الذين وجهوا جزيل شكرهم للقائمين على هذا اليوم التحسيسي، عندما حملت في طياتها أسئلة قد تراود أذهان الأطفال عن المخدرات، والتي تفتتح بسؤال يكون الهدف منه التعرف عن ماهية هذه الآفة، وبعدها يزداد فضوله لاكتشاف الفرق بينها وبين الأدوية، متجاوزا حدود ذلك وصولا لشكلها وكيفية تعاطيها وأعراضها على الجسم، ليصل في الأخير دون شعور لسؤال ميداني تطبيقي يدور حول تعاطي شخص تعرفه المخدرات.
المواطنون يأملون في تعميم مثل هاته الأيام على مستوى المدارس، ولا يقتصر أمرها على مرة واحدة في السنة، محملين المسؤولية للمدراء والمعلمين باتخاذ كامل الإجراءات والاحتياطات للوقوف ضد اقتحام الآفات الاجتماعية لأسوار المؤسسات التربوية، وتدفع التلاميذ عنوة للاستنجاد بجيوب أوليائهم لسد حاجة يفرضها عليهم واقع الإدمان،
الأمن العمومي يدعو السائقين للحذر واحترام إشارات المرور للحفاظ على أرواح الأشخاص
الجناح الخاص بفرقة الأمن العمومي هو الآخر جنّد كل وسائله المادية والبشرية، من اجل توجيه رسالة مستعجلة للسائقين لاتخاذ الحيطة والحذر أثناء السياقة ومنه الحفاظ على أرواح الأشخاص، الدراجة النارية الخاصة بالشواطئ، وأخرى خاصة بسير حركة المرور، جهاز كشف الكحول في الدم، قناع الغاز، أداة الديكامتر، الدرع الواقي، العتاد الضوئي للحاجز الأمني، خوذة حفظ النظام، والمركبات، كلها أدوات اكتشفها المواطنون عن قرب، رفقة صور ومطويات تدعوا لاحترام إشارات المرور.
الأجهزة الرقمية المتطورة…سلاح الشرطة العلمية والتقنية في مواجهتها للجريمة المنظمة
الجناح الخاص بالشرطة العلمية والتقنية هو الآخر لا يقل أهمية عن جناح الشرطة القضائية وفرقة الأمن العمومي، بل يعد جزء لا يتجزأ من هذه التخصصات ويكون على رأس رجال الأمن عند وقوع الجريمة، اليوم التحسيسي جاء في وقت تفشت فيه ظاهرة السرقة والاعتداءات على الممتلكات، في مشهد تجاوز فيه اللصوص الخطوط الحمراء، مثيرين الخوف والهلع بين أصحاب المحلات بشوارع وأحياء المدينة، وهنا…تلقى مسؤولية البحث والتحري واستكشاف الحقائق وملابسات القضايا المتعلقة بالسرقة، القتل العمدي، الحرائق العمدية، الطرقات وغيرها.
لا يمكن للشرطة العلمية أن تجسد دورها في البحث عن الأدلة والقرائن التي يمكن أن تساعد في حل قضية ما، دون استعمال أجهزة رقمية حديثة ومتطورة من شأنها أن تكشف عن الفاعل، الكواشف الضوئية والكيميائية والفيزيائية، إضافة إلى آلات التصوير التي تعتبر كأقوى سلاح في يد الشرطي المحقّق، وكذا المسحوقات التي تستعمل للتعرف على البصمات، رفقة الشريط الأمني عند وقوع جرائم القتل، ليفترق كل من حضر على وقع معادلة عادلة “الأمن مسؤولية الجميع”
سيدعلي هرواس