تحت إشراف مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة: المؤسسة الاستشفائية العمومية لسيدي غيلاس تُنظّم اليوم الدراسي الأول من نوعه حول الإنعاش الدماغي

ممارسو الصحة والمهتمين بالإنعاش وجراحة الأعصاب كانوا على موعد بقاعة المحاضرات لمقر ولاية تيبازة هذا السبت 26 مارس 2016 ، خلال اليوم الدراسي الذي نظّمته المؤسسة الاستشفائية العمومية لسيدي غيلاس تحت إشراف مديرية الصحة والسكان وبالتعاون مع مصلحة الإنعاش لجراحة الأعصاب لمستشفى Pitié-Salpêtrière بباريس. حيث انتقل مختصو ومؤطرو مستشفيَيْ سيدي غيلاس والمهام بشرشال لتأطير هذا اليوم الدراسي الأول من نوعه حول الإنعاش الدماغي، الذي كان محوره “الإرتجاج الدماغي الخطير”.
مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة الدكتور عمراني افتتح اليوم الدراسي مرحبا بالضيوف و المختصين في الإنعاش وجراحة الأعصاب، وشاكرا الوالي عبد القادر قاضي الذي حضر أشغال الجلسة الأولى على الرعاية التي أولها لإنجاح هذا اليوم الدراسي، كما نوّه مدير الصحة بجهود لجنة التنظيم واللجنة العلمية من أجل عقد هذا اللقاء الأول من نوعه في ولاية تيبازة.
بعدها تدخّلت الأستاذة بودرة رئيسة مصلحة الإنعاش بمستشفى المهام وأستاذة بكلية الطب بجامعة البليدة بمداخلة حول مفهوم الارتجاج الدماغي الخطير، حدّدت خلالها المفاهيم وأكّدت أنّ الارتجاج الدماغي يشكل نسبة كبيرة للوفيات وحمل ثقيل على الصحة العمومية.
حوادث المرور سبب رئيس للإصابة بالارتجاج الدماغي
مداخلات الأساتذة والدكاترة تناولت في مجملها كل ما تعلّق بالإنعاش وجراحة الأعصاب بدءا من استقبال المصاب إلى أعقد تفاصيل التدخلات المطلوبة من الأطباء والعاملين بهاتين المصلحتين من أجل تشخيص يقرّب الحالة الحقيقية للمريض ويسمح بتدخل جراحي ناجح. كما لفت المتدخلون الانتباه بأنّ الأسباب الرئيسة للارتجاج الدماغي الخطير غالبا ما تكون حوادث المرور، داعين السلطات العمومية إلى اتّخاذ المزيد من الإجراءات للتقليل منها، وبالتالي الحفاظ على حياة الأشخاص، وتخفيف الأعباء التي يتطلبها كل تدخّل على المصابين.
أما ضيف اليوم الدراسي الدكتور لامين عبد النور من مصلحة الإنعاش لجراحة الأعصاب لمستشفى Pitié-Salpêtrière بباريس، فكانت له العديد من التدخلات، ثمّنها كلّ الحضور وشدّت انتباه الجميع لقدرته الفائقة على ايصال المعلومة وتبسطيها رغم تعقيدات الحالات التي كان يعرضها. كما عرض الطريق الحديثة في هذا المجال والتطورات التي عرفها في أوروبا.
الوالي عبد القادر قاضي لم يغادر أشغال هذا اليوم الدراسي، حتى طمأن العاملين في قطاع الصحة –بكلمة مقتضبة ألقها عند نهاية الجلسة الأولى- انّه سيبذل قصارى جهوده من أجل منح هذا القطاع مزيدا من الإمكانيات والوسائل ليتمكّن من أداء دوره كاملا تجاه مواطني ولاية تيبازة.
ش.ن