رئيسها “بلعيد فركي” ونائبه “املحاين فريد” يتبادلان التّهم: جمعية الجمال بشرشال تفقد عضويتها في الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة

دخل القائمون على شؤون جمعية الجمال لذوي الإعاقة بشرشال في حرب باردة نسبيا، رئيس الجمعية السيد “بلعيد فركي” لم يتردد في توجيه أصابع اتهامه لنائبه “فريد املحاين”، مؤكدا لشرشال نيوز أن الواقعة بدأت حيثياتها يوم 10 مارس بمقر الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، “مرحبا بكم …للأسف الشديد فريد ملحاني احتقرني بالقانون و بفارق المستوى التعليمي و هو من اختلق هذه المشاكل، لقد وضعت فيه ثقتي الكاملة و ساعدته في الحصول على دراجة للتنقل، و قدمت له مبلغا من المال على أساس انه سلفية، أنا مقبل على إجراء عملية جراحية و أقولها بكل صراحة أني أخذت من الجمعية مبلغ 15000دج للعلاج، و القانون فيها يسمح للمرضى المعاقين بالاستفادة عند الضرورة”.
بلعيد فركي: “أقول له أن المحسنين هم من يوزعون أموالهم للمعاقين و أنا لست إلا موجها”
واصل رئيس جمعية الجمال حديثه عن الاختلافات التي جرت بينه و بين نائبه، “ما يمكن أن أقوله حول ميزانية الجمعية و تبرعات المحسنين، “سوى أن دوري في هاته الحالة هو توجيه المتبرعين الذين يوزعون نفقاتهم بأيديهم، و فريد املحاين لا يريدني أن أكون رئيسا لجمعية الجمال، وهو معروف بتحزبه و نشاطه السياسي، ناهيك عن الممارسات الغير الأخلاقية التي كان يقوم بها، و تقريري الذي كتبته حول الموضوع لم أرسله إلى مديرية النشاط الاجتماعي بتيبازة”
“لازلت رئيسا لجمعية الجمال و اتصلت بالفدرالية بعد قرار فقدان العضوية”
بعد أن أعلنت الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة بفقدان جمعية الجمال بشرشال لعضويتها، بسبب خروجها عن الأهداف و القيّم التي تسعى إليها الفدرالية، اثر التدخلات التي قام بها الرئيس في الاجتماع الذي أقيم بمقرها يوم 10 مارس حسب البيان الصادر في 16 من نفس الشهر، طالبين منه إعادة الوسائل التي تحصّلت عليها الجمعية منذ انضمامها إليها، و المتمثلة في جهاز كمبيوتر محمول و هاتف نقال من نوع lenovo و شريحة هاتف نقال ooredoo، مع تسجيل إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية تجاه التأخير أو التقصير في ذلك.
“بلعيد فركي” رد على قرار فقدان جمعيته للعضوية باتصال هاتفي و اقنع القائمين على شؤون الفدرالية بالظروف الصحية و القهرية التي يمر بها، و دعوه إلى عقد جمعية عامة و كتابة تقرير مفصل حول الموضوع، داعين الله سبحانه و تعالى أن يشفيه حسب تصريحه، أما بالنسبة لجهاز الكمبيوتر الذي تحدث عنه قرار فقدان العضوية، فأكد “بلعيد فركي” انه قام بتركه في المنزل خشية سرقته، و انه سيعيده للمكتب بعد تغييره لقفل الباب.
“أنا ماشي تع سياسة و لا أحزاب…أنا تع الدولة”
هكذا رد رئيس جمعية الجمال لذوي الإعاقة السيد بلعيد فركي”، على تصريحات نائبه “فريد املحاين” واصفا إياه بالمتحزب و السياسي، منوها في كلامه انه لا تربطه علاقة لا بالسياسة و لا بالأحزاب و إنما هو رجل دولة جاء لخدمة المعاقين، “فريد كان يتخذ إجراءات دون علمي، في وقت أخبرته أن الجمعية هي للجميع و ليست ملكا لأي احد، أقول له كل المعاقين راضون عن العمل الذي أقوم به، و سنحاول في الأيام القليلة المقبلة عقد لقاء مع باقي الأعضاء للتشاور حول إمكانية حل المكتب لاختيار أشخاص أكفاء جديرين بحمل المسؤولية”
املحاين فريد :”لا ارغب في الرئاسة أو التسلّط بل أسعى لإعطاء الحق الذي منحه القانون و جسدته الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة”
“فريد املحاين” …نائب رئيس جمعية الجمال معروف بتدخلاته و ثقته الكبيرة في نفسه و نشاطاته التي تختلف باختلاف المكان و الزمان، أما صفة الرجوع إلى الوراء فيعتبرها من صفات الجبناء، يصنع الحدث ككل مناسبة تحيي فيها الجمعية عيدها الوطني و العالمي، شرشال نيوز التقته بالحي الذي يقيم فيه “قايد يوسف” و أراد أن يرد على التقرير الذي كتبه رئيس جمعية الجمال لذوي الإعاقة، بتوجيه رسالة عبر الجريدة للسلطات المحلية لاكتشاف عن قرب، عما اسماها بالتجاوزات التي يقوم بها الرئيس “بلعيد فركي” واصفا إياها بالمهزلة ولا علاقة لها بأخلاقيات المهنة.
“لقد حان الوقت لتغيير رئيس الجمعية، الميزانية تصرف انفراديا و لا نعرف أين تنفق هاته الأموال، المشكلة بدأت قبل أيام عن إحيائنا للعيد الوطني للمعاقين، و خططنا لإحياء هاته المناسبة ببلدية شرشال، و لم اكن ضد الرابطة الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة بتيبازة التي يترأسها صديقي “زيبوش سمير” و الذي احترمه كثيرا و ليس لدي أي مشكل معه، و لكن التغليط و الكذب هو من يجعل الجمعية تفقد المصداقية، هناك نوع من الانسداد في وقت نريد فيه تحقيق برامج وأهداف، و “بلعيد فركي” لا يراعي الجوانب الأخلاقية و الطموحات التي نهدف إليها”
“أقول لرئيسي بلدية و دائرة شرشال أن مصلحة المعاق فوق كل اعتبار و الجمعية بحاجة إلى رعاية”
وجه نائب رئيس جمعية الجمال لذوي الإعاقة السيد “املحاين فريد” رسالة مستعجلة لرئيسي بلدية و دائرة شرشال، “داعيا إياهما إلى تقصي الحقائق و الأخذ بعين الاعتبار مصلحة المعاق التي اعتبرها فوق كل شيء، الحمد لله عملت بجهد وتفاني و إخلاص من اجل خدمة المعاق و كل أجهزة الدولة، وعلى المسؤولين تقصي الحقائق بالفدرالية الجزائرية لذوي الإعاقة، بدليل أن رئيسة الفدرالية “عتيقة المعمري” أقصت الرئيس بدافع عدم المسؤولية و تصريحاته الخطيرة ضمن اليوم التكويني الذي أقيم في 10 مارس بحضور كل الجمعيات، و قد تلقيت اتصالا منها صبيحة هذا الخميس 24 مارس لتؤكد لي أن قرار الإقصاء صائب و منطقي”
“جميع المعاقين على مستوى دائرة شرشال غير راضون على هذا الرئيس”
ضرّح “فريد املحاين” في حواره، أن جميع المعاقين على مستوى دائرة شرشال غير راضون على رئيس جمعية الجمال لذوي الإعاقة بالمدينة و انه لا يمثل هذه الشريحة تماما، “لا أريد أن اخذ مكانته بالعكس نريد تصحيح الوضع و ترجع الأمور لحالتها العادية، مختتما حديثه بكلمة وجهها إلى سكان مدينة شرشال قائلا “إلى كل أهالي مدينة شرشال الشرفاء، أنا السيد املحاين فريد معاق مائة بالمائة، جئت للجمعية لأرفع الغبن و لتأسيس مجتمع المعاقين يتطور بتطور كل الآليات و الله على ما أقول شهيد، ولا ارغب في الرئاسة أو التسلط بل أسعى لإعطاء الحق الذي منحه القانون و جسدته الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة”.
سيدعلي.هـ