مشاكل حمراء قبل أيام معدودات عن زيارة الوالي عبد القادر قاضي: مدرسة المهام الجديدة بشرشال تدّق ناقوس الخطر والأولياء يؤكّدون أن المؤسسة ليست في مأمن

دقّت مدرسة المهام الجديدة بشرشال في الفترة الأخيرة ناقوس الخطر، بعدما تحوّلت حدودها رسميا إلى أوكار و قبلة للمنحرفين، يأتي هذا بعد شهر و نصف من تعرّض السكن الوظيفي بالمؤسسة للسطو والسرقة، أين كلّلت العملية آنذاك بسلب مبالغ مالية معتبرة و مصوغات، نظرا لغياب قضبان حديدية كانت لتحول دون وقوع الحادثة.

زوج المديرة في حواره السابق لشرشال نيوز  أكّد أن السلطات المحلية عاينت الوضع مباشرة بعد الحادثة، إلا أن الوعود القاضية بتجسيد قضبان على نوافذ المنزل تبخّرت ودفعتهم للاستنجاد بجيوبهم الخاصة، في وقت تعتبر المؤسسات الابتدائية تحت وصاية البلدية.

“المصائب لا تأتي فرادى”….هو الشعار الذي استفاق عليه أولياء تلاميذ مدرسة المهام الجديدة، مكتشفين عن قرب ما يعانيه أبنائهم داخل و خارج المؤسسة، مؤكدين في حديثهم أن الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء، اثر الإهمال و اللامبالاة التي تعرفها الابتدائية منذ افتتاحها، و أن الوضع الحالي قد أرّق كثيرا القائمين على شؤونها خاصة المعلمين، و المديرة التي لا تزال حسب رأيهم وفية لمراسلاتها الكتابية عسى أن تكون هناك التفاتة تنهي المهزلة.

لا إنارة..ولا غاز و صهريج لمحاربة تذبذب المياه !

إيصال المؤسسة بشبكة غاز المدينة أصبح مطلبا ملحّا ومستعجلا من طرف الأولياء، مستفسرين عن سبب تأخّر المعنيين في ربط الابتدائية بالغاز، إلا أنّ شرشال نيوز علمت من مصادر ذات صلة أنّ المشكل يكمن في عدم تسديد البلدية لفاتورة الربط الخارجي الذي لا يتجاوز طوله 150 متر، تاركين البرد القارص يجلس جنبا إلى جنب رفقة التلاميذ و هم يشاهدون وجود أجهزة للتدفئة و كأنها في صورة مكيّفات هوائية ! أين أكّدت مصادر مطلعة أن الأمطار الأخيرة كشفت ملامح الغش و الخداع الذي صاحب أشغال هذا الصرح، بعدما أصبحت المياه تتسرب إلى الأقسام في مشهد كارثي، كما أن غياب خزان للمياه جعل الجفاف يعصف بحنفيات المراحيض في وجود صهريج تتكفل الحماية المدنية بتزويده بالماء للغسل.

غياب الإنارة سمح للظلام باكتساح حدود المدرسة، في وقت انتشرت فيه عمليات السرقة مؤخرا بالمدينة، و هي المعطيات التي تفتح المجال للصوص بتكرار السيناريو، خاصة و أن الجهة الشمالية مفتوحة على مصراعيها و تفتقد لجدار خارجي.

نوافذ مكشوفة و المواطنون بإمكانهم متابعة دروس المعلمين على المباشر !

يحدث هذا بمدرسة المهام الجديدة التي بدأت تفقد بريقها شيئا فشيئا في موسمها الأول، هي نوافذ مكشوفة …مطلة على الشارع و تفتقد لقضبان حديدية تبعث الأمان في الدارسين والمُدرّسين، والحقيقة… أن دخول التلميذ للدراسة يكون في ثوب الضحية، أما المعلم فيستنجد بأوراق يقوم بإلصاقها على زجاج النوافذ، كحل بديل للتّمويه و دفع نظرات المواطنين بعيدا.   

شرشال نيوز ألقّت نظرة تفقدية لعين المكان، ورصدت حجم الأخطار التي تحدق بالتلاميذ و بالسكن الوظيفي الخاص بالمديرة، “كل الطرق تؤدي إلى داخل المؤسسة” و كأن المدخل هيئ خصيصا للصوص، بعدما جهزّ بقضبان حديدية وضعت أمام الباب، ما يسهّل عملية السرقة بالاعتماد عليها ووضع الأقدام فيها ومنه الدخول للساحة !، كما أن علو الجدار الجنوبي يسمح لأي شخص بالصعود عليه بكل أريحية، في حين عدم تهيئة الطريق المؤدي للباب الشرقي يقف حائلا أمام سيارة الإسعاف في حالة وقوع أمر استعجالي طارئ.

الزيارة المرتقبة لوالي الولاية بمناسبة عيد النصر تدفع السلطات المحلية للاستنجاد بعمال الجزائر البيضاء لتنظيف حدود المدرسة

الزيارة المرتقبة لوالي الولاية السيد “عبد القادر قاضي” إلى مدرسة المهام الجديدة بمناسبة عيد النصر، للإشراف على تدشينها الرسمي و تسميتها، حرّك السلطات المحلية و دفعتها للاستنجاد بعمّال الجزائر البيضاء لتنظيف المكان من باب ذر الرماد في العيون…  نفايات هامدة و صلبة اكتست حدود الابتدائية و شوّهت صورتها و أردتها أشبه بالمفرغة العمومية، ما أثار استياء كبيرا لدى العديد من المواطنين خاصة الأولياء.

                                                                                                     سيدعلي.هـ