X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حمّلوا مؤسسة سيال مسؤولية ما يحدث: تذبذب التزويد بالمياه بحي 70 مسكن بسيدي غيلاس يقحم المواطنين في رحلة البحث عن صهاريج بأثمان باهظة

seaal-sidi-ghiles1

هاهي حنفيات المياه بحي 70 مسكن بسيدي غيلاس تدقّ ناقوس الخطر، بعدما عصف بها الجفاف مؤخرا، مقحمة السكان عنوة و قهرا في رحلة البحث عن البديل إلى حين إيجاد حل يقضي نهائيا عن حلقات مسلسل عنون بعنوان “سيال”، موجهين أصابع اتهامهم للمسؤولين عن المهزلة التي تسببت حسب رأيهم في عدم وصول الماء إلى منازلهم، و السبب قيل عنه انه متعلق بالأنابيب الضيقة التي لا تكفي لسد جاجيات حي بأكمله.

شرشال نيوز تحدثت إلى القاطنين هناك أمسية هذا الأحد 3 ديسمبر، و رصدت حجم التذمر والقلق الذي صاحب هذه الوضعية الاستثنائية، مؤكدين أن الأمور ازدادت تعقيدا خاصة وان الحل البديل الذي استقر عليه السكان، هو البحث عن صهاريج مياه لتخفيف حدة الطلب إلا أن الأثمان الباهظة التي يدفعونها جراء ذلك، أثقلت كاهلهم و أفرغت جيوبهم محملين مؤسسة سيال مسؤولية ما يحدث، الأمر الذي دفعهم لإيداع شكوى لدى مصلحتها التقنية بشرشال.

 تمّ الكشف عن الأنابيب و نقص الإمكانيات حال دون إيجاد حل نهائي للمشكلة !

seaal-sidi-ghiles

فضّل البعض من سكان حي 70 مسكن بسيدي غيلاس التوجه إلى المصلحة التقنية بشرشال، لإيداع شكوى مفادها أن الأمر يستدعي التدخل العاجل والمستعجل للكشف عن السبب الذي حال دون تزود منازلهم بالمياه، “للأسف الشديد، نحن نعاني منذ سنوات من هذه الوضعية المزرية، و المشكلة تفاقمت كثيرا مع نهاية فصل الصيف الماضي و ازدادت في الفترة الأخيرة، عمال المصلحة التقنية “سيال” يعلمون جيدا حالنا، وكل مرة تكون الاستجابة بوعود خيالية لإسكاتنا، واليوم قررنا أن نذهب إليهم ولولا إصرارنا على حضورهم ما قاموا بعملية الحفر لكشف الأنابيب”

واصل المتحدثون حديثهم للجريدة و بنبرة من التحسّر على واقع حي غير بعيد عن وسط المدينة، “لقد اضطررنا لشراء صهاريج من المياه، و البعض منا لا يملك الماء للغسل و أصبح بعضنا يستنجد ببعض، إنها مهزلة حقيقية عندما ترى أنابيب ضيقة تستخدم في تزويد أحياء كبيرة، والذي زادنا تعجبا هو نقص معدات الحفر حسب قولهم”.

      يفتقدون لشبكة الانترنت و ينتظرون انتهاء أشغال قنوات الصرف لتزفيت الطريق

seaal-sidi-ghiles3

شكل الطريق الرئيسي لحي 70 مسكن بسيدي غيلاس مطلبا ملحا للمواطنين، خاصة و أنهم ينتظرون الإفراج عن مشروع تزفيته بعد الانتهاء من أشغال تهيئة قنوات الصرف، التي تشهد وتيرة انجاز مقبولة حسب رأيهم إلا أن عدم تزويد المكان بالشبكة العنكبوتية أرقهم كثيرا في عصر الرقمنة و الإعلام، داعين شركة اتصالات الجزائر بشرشال إلى تسليط الضوء على هذا الحي و فك العزلة الالكترونية عنه، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد.

                                                                                                        هـ.سيدعلي