أصابع الاتهام وُجّهت لأصحاب المخابز والحلويات و الأكلات الخفيفة:العجين يرمى إلى جنب النفايات بشرشال و المواطنون مستاءون

بعدما كان الأمر يقتصر على الخبز، هاهو العجين يجد مكانا له جنبا إلى جنب رفقة النفايات و القمامة بشرشال، لتتوجه أصابع الاتهام إلى أصحاب محلات بيع الحلويات و الأكلات السريعة و المخابز على مستوى المدينة، هم مواطنون ذاقوا ذرعا من هذه التجاوزات التي شوّهت صورة المدينة من جهة، وعرقلت حركة سير الراجلين من جهة أخرى، خاصة وان المكان يعرف حركة حيوية عند مرور التلاميذ توجّها إلى مؤسساتهم التعليمية.
مكان رمي النفايات المحاذي لمتوسطة بن ضيف الله في شارع يوسف خوجه، أصبح في الفترة الأخيرة يستفيق على وقع أكياس من العجين ترمى بطريقة عشوائية، تعكس اللامبالاة و عدم الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة للفرد في محاولة للتخلص منه بأية وسيلة كانت حتى وان ذلك على حساب الآخرين، أو بالأحرى تحميل عمال النظافة مسؤولية البحث عن مكان مخصّص لمادة يصنع منها الخبز.
شرشال نيوز تابعت ظاهرة رمي العجين في النفايات بشرشال لمدة أيام متتالية، ورصدت حجم التذمّر الذي لقيه هذا السلوك من طرف سكان المدينة، محملين مسؤولية ذلك لأصحاب المخابز والحلويات، مطالبين إياهم بضرورة البحث عن أماكن أخرى بعيدا عن الشوارع و أعين الناس، في وقت يجد عمال البلدية صعوبة في حمل تلك الأكياس و رميها،
منذ أكثر من ثلاثة أيام والوضع بقي على حاله، و المعطيات تقول… أن الفاعل انطلق في تجسيد فعله باختيار الوقت الأمثل و المناسب لوضع أكياس العجين جنب النفايات، أما المؤشرات فهي توحي انه توقيت متأخر من الليل سهّل مهمته في تشويه صورة المدينة مع تسجيل غياب كلي لحركة سير المواطنين، ليبقى الصراع متواصلا بين مجهولين يحترفون تجاوز حدود الطبيعة البيئية ليلا و بين عمال النظافة الذين ردوا على هؤلاء بترك تلك الأكياس على حالها دون تحريكها، في رسالة واضحة أنهم رافضين لمثل هذه التجاوزات التي جعلت العجين مرافقا للقمامة، و في كل الأحوال تبذير و إجحاف للنّعَم و بينهما سخط و استياء كبيرين من طرف سكان المدينة، الذين طالبوا بالتحقيق مع المتسببين ومنعهم من وضع هاته المادة في أماكن رمي النفايات، مقدمين اقتراح رميه بحرا ليكون طعاما للسمك
هـ.سيدعلي