جمعية الوفاء للتضامن الوطني بتيبازة تلهب دار الشباب “بوعمامة احمد” بقوراية بمناسبة أول نوفمبر بحضور السلطات المحلية

احتفاءً بالذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة عاشت مدينة قوراية صبيحة هذا الأحد 1نوفمبر أجواء رائعة رسمتها جمعية الوفاء للتضامن الوطني بتيبازة، دار الشباب “بوعمامة أحمد” كان مسرحا لهذه المبادرة وسط حضور مميز لرئيس الجمعية الوطني السيد “نواري زدام” رفقة رئيسي بلدية ودائرة قوراية و ممثلين عن الأسرة الثورية بالمنطقة، بهدف استذكار تضحيات الشهداء و اغتنام الفرصة لتكريم البعض ممن ساهموا في تحرير الوطن من أيادي الاستعمار الفرنسي.
رئيس أمن دائرة قوراية هو الآخر كان موجودا رفقة ممثل المجاهدين و رئيس المكتب الولائي للسلامة المرورية، إضافة إلى رئيسة جمعية الوفاء للتضامن الوطني بالولاية السيدة ايموساين مليكة”، التي اثبت عن جدارة و استحقاق أحقيتها في قيادة القاطرة الأمامية للجمعية من خلال الخرجات الميدانية التي تنظمها في كل مناسبة خاصة ما تعلق الأمر بالمناسبات الوطنية، لتسطر برنامجا ثريا منسقا مع دار الشباب “بوعمامة احمد” بقوراية، وسط حضور مميز للأطفال و الشباب بقاعة المحاضرات.
متابعة فيلم مباشر عن الثورة و رئيسة الجمعية تمثل دور المرأة المجاهدة
هو فيلم أرادته جمعية الوفاء للتضامن الوطني بتيبازة أن يكون عرضه مباشرة على الهواء، وتحت أنظار الجميع، وبمشاركة خاصة لمواطنين أبانوا عن احترافية كبيرة في اختيار الكلمات الممزوجة بالحب الكبير للوطن، فكان تمثيلهم لواقع حقيقي مر عاشه المجاهدون الأبطال منذ أول رصاصة أطلقت إذانا ببداية الكفاح ضد الاستعمار الغاشم، قتل و سب و شتم و ضرب و احتقار واضطهاد، هي ابرز اللحظات التي عكسها الفيلم تحت أنغام تناسقت مع كل حركة يقوم بها المجاهدون ضد المستعمرين، والتي انتهت على وقع ترديد الأطفال الصغار شعارات ممجّدة للجزائر، رافعين الأعلام الوطنية و مرددين “تحيا الجزائر فلا صوت يعلو فوق صوت الحرية”.
رئيسة جمعية الوفاء للتضامن الوطني بتيبازة السيدة “ايموساين مليكة” أرادت أن تثبت وجودها بمشاركتها في الفيلم في صورة المرأة المجاهدة، من خلال الدور الكبير و الفعال الذي لعبته فكان تمثيلها حملا لقفة فيها قنبلة فجرتها في وجه العدوان الفرنسي، حاملة معها علما رسم بالأخضر و الأبيض و بينهما هلال و نجمة حمراء إذانا بانتهاء مسلسل المعاناة و بداية حلقة جديدة عنونت بعنوان “الحرية”، لينتهي العرض نحت تصفيقات الجميع.
الشروع في جو التكريمات و قاعة المحاضرات تمتلئ عن آخرها
بعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور ضيف المدينة الشيخ “الطيب سعيداني”، بصوت رنان تفاعل معه الحضور إنصاتا و استماعا، رئيس جمعية الوفاء للتضامن الوطني السيد “نواري زدام” ألقى كلمة ترحيبية بالمناسبة معبرا عن سعادته الغامرة بتواجده بمدينة قوراية شاكرا السلطات المحلية على تسهيلها لإنجاح هذا الحدث، مؤكدا “أن تاريخ أول نوفمبر يمثل الاعتزاز و الانتصار و التحدي في جزائر الحرية، ولا بد على جيل الحرية أن يحافظ على هذا المكسب التاريخي”.
جو التكريمات انطلق تحت تصفيقات الجميع و الهدف هو تقديم جوائز رمزية لمن صنعوا مجد الوطن، قبل ان يقوم رئيس المكتب الولائي للسلامة المرورية بالقاء كلمة حول ضرورة ترسيخ مبدأ الثقافة المرورية حفاظا على أرواح الأبرياء، مشرفا هو الآخر على تقديم جوائز رمزية لشخصيات بارزة في المنطقة على غرار رئيس امن الدائرة و رئيس البلدية ورئيس دائرة قوراية، كما عرفت المناسبة تكريم رياضيي الفنون القتالية بالمدينة، ليفتتح المجال في الأخير إلى الفرق الموسيقية و الإنشادية التابعة لدار الشباب بالبلدية.
الشيخ الطيب سعيداني يختتم الحدث بمديح ديني ممزوج باللغة العربية و التركية
الحدث عرف حضور شخصيات من خارج ولاية تيبازة، والتي لم تتأخر في تلبية دعوة جمعية الوفاء للتضامن الوطني، الشيخ “الطيب سعيداني” فرغم مرضه إلا انه تمكن من إثبات وجوده بمدينة قوراية مفتتحا الجلسة بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، ليتكفل هو الآخر بمهمة ختم الحدث على وقع مديح ديني ممزوج باللغة العربية والتركية، و بصوت اقل ما يمكن أن نقوله انه رنان جعل الجميع يتفاعل معه تصفيقا مع كثير من الذهول، هي الصورة الأخيرة التي افترقوا عليها مؤكدين ضرورة مواصلة سلسلة الخرجات الميدانية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الوطنية”.
سيدعلي هـ