X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

هكذا قضى سكان المهام أيامهم رفقة الأمطار:واد قرامي بشرشال يغلق الطريق الوطني رقم 11…يدفع المصلحة التقنية للبلدية إلى الخروج و الشرطة تتدخل

garami5

تعدّدت مجاري المياه و الكارثة واحدة، هو العنوان الذي استفاق عليه سكان حي المهام بشرشال، لتوجّه إليه الأنظار عنوة بعد الأمطار الأخيرة التي تساقطت هذا الأربعاء و الخميس 21 و 22 أكتوبر،

garami3

محوّلة بذلك كل مجرى مياه معطل إلى سبب مباشر في غلق الطريق، رافعة الستار عن المستور وواضعة القائمين على البلدية أمام أمر الواقع بضرورة الالتفاتة إلى هذا الحي، الذي يصنع الحدث ككل موسم شتاء بخرجاته الاستثنائية، لتجدّد المصلحة التقنية التابعة للبلدية العهد مع واد قرامي في سابقة هي الأولى من نوعها، وسط أجواء لم يشهدها المواطنون منذ فترة طويلة بمقر سكناهم.

garami

هي فيضانات استبقت الأحداث و جرت بما لا تشتهيه سفن البلدية التي جهزت وسائلها المادية و البشرية لتزفيت الطريق، و تهيئته لان يكون صالحا للمشي بعد التذّمر الرهيب من طرف المواطنين خاصة سائقي الحافلات خط شرشال المهام، الذين عبروا في وقت سابق لشرشال نيوز عن تذمّرهم من التأخّر الكبير في تعبيد الطريق، الذي أصبح يعرف حفرا انتشرت على طوله و عرضه مصعبة مهمة تنقلهم خاصة بالركاب.

     الأوحال تطغى على حي سيدي محند لمغيث و تغلق الطريق على السكان

garami12

حي سيدي محند لمغيث كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس على حي المهام، باعتبار ان الفاصل بينهما منحدرات صعبة سهّلت مهمة المياه الجارفة في جرّ التراب الموجود على سطح طريق لم يتم تزفيتها بعد، موزعة بذلك الأوحال و النفايات و الأغصان على حدود الطريق الرابط بينه و بين حي 116 مسكن و حي المهام.

garami4

الدخول إلى منازلهم يمر عبر حلقات متتالية من الأوحال لتبقى الصخور الحل الوحيد لتسهيل المرور، في مسالك تعرف أشغالا كبيرة بسبب تهيئة قنوات الصرف الصحي الأمر الذي جعل المياه تجرف التراب الناجم عن تلك الأعمال، ما تسبب في غلق مجاري المياه على مستوى الطريق الرئيسي لحي المهام.

garami10

      حركة مرورية خانقة و الشرطة تتدخّل

garami9

المياه التي كانت تفيض بشكل كبير أدى إلى عرقلة حركة سير المركبات و السيارات، ما دفع بعناصر الأمن إلى التدخل من اجل تنظيم حركة المرور، و تسهيل مهمة المصلحة التقنية التابعة للبلدية مهمتها في تهيئة مجاري المياه على مستوى حي قرامي ، و التي تعطلت كليا سهلت من فيضان المياه إلى الطريق الوطني رقم 11، التدخل كان عن طريق جرافة بهدف فتح الطريق و تسهيل مهمة الراجلين و الراكبين في المرور، ليبقى واد قرامي شاهدا على وقع عدة تجارب و دروس لم يستفد منها بعد.

           الأمطار تدفع النافورة إلى السباحة قبل الأوان 

fouara

الأمر الذي لفت انتباه مواطني مدينة شرشال صبيحة هذا الخميس 22 أكتوبر، هي الوضعية الكارثية التي استفاقت عليها لؤلؤة المدينة “النافورة”، في صورة لم يعتادوا رؤيتها إلا في السنوات الأخيرة، حيث لم تستطع مجاري المياه المتواجدة على حدودها استيعاب الكمية الهائلة من مياه الأمطار، لتستجيب في الأخير بفيضانها على طول و عرض الساحة العمومية محولة إياها إلى مستنقع يجمع بين الإثارة و الدهشة بدلا من الحضارة و التاريخ.

                                                                                                        هـ.سيدعلي