منحها إيّاه الرئيس الراحل أحمد بن بلة غداة الاستقلال: مقهى نادي مولودية شرشال يُغلق ويَحرم الفريق من مداخيل قارة

مقهى “النادي” تعرفه الأجيال في شرشال على أنّه مقرا للمولودية، كان دوما نقطة التقاء اللاعبين والأنصار، ومنه كان الفريق يأخذ أنفاسه… البناية ملك للبلدية وحقّ الاستغلال منحه الرئيس الراحل أحمد بن بله لمولودية شرشال غداة الاستقلال، أما القوانين فهي تتغيّر وِفق حاجيات كل مرحلة إلا أنّ المشرّع الجزائري لم يكن ليَسنّ قوانين تتنافى والمصالح العامة سواء للأفراد أو الهيئات والمجموعات.

فإن كان القانون التجاري الجزائري ساري المفعول يمنع النشاط التجاري على الجمعيات فهذا لا يبرّر أبدا وضع الأقفال على محلات تعود بالفائدة على أفراد وعائلات ومجموعات مثل ما هو الشأن عليه بالنسبة لنادي مولودية شرشال، الذي أُغلق منذ أشهر ليحرم المولودية من مداخيل مستقرّة تضمن الحد الأدني من الوسائل للإستمرار في عطاءها خصوصا وانّها تشارك هذا الموسم في بطولة الدور الجهوي الثاني وتعقد عليها الجماهير الرياضية بالمدينة آمالا كبيرة.

“النادي” كان يسيّر من طرف خاص كتأجير من الباطن تقوم به الجمعية الرياضية لمولودية شرشال تراضيا من أجل ضمان نشاط المقهى والمطعم، فيدرّ عليها مبلغ 60 مليون سنتيم سنويا تُغطي جزءا من احتياجاتها للموسم الرياضي، إلا أنّ القانون التجاري الحالي يحتّم على المسيّر التسجيل في السجّل التجاري والخضوع إلى شروط الممارسة التجارية و المولودية تخضع لقانون الجمعيات ليس بامكانها القيام بهذه الاجراءات.

أين يكمن المشكل؟ ما سبب الغلق؟ ما الحل؟

المولودية تستفيد من هذا المقر من خلال عقد ايجار يُبرم بينها وبين بلدية شرشال بصفتها المالكة للبناية، غير أنّ هذا العقد المنتهية صلاحيته ينصّ على (لا يمكن للمستأجر لأي عذر كان أن تؤجّر، تتنازل او تستخلف عنها شخصا آخر وإلا أدى إلى فسخ عقد الإيجار دون سبق إنذار / من المادة 9 للعقد).

هذا الشرط الذي وضعه المجلس الشعبي البلدي  تسبّب في الوضعية التي يعرفها النادي حارما البلدية من مداخيل الإيجار ولو كان رمزيا، وحارما المولودية من مبلغ يسمح لها على الأقل باقتناء الألبسة وحارما عائلات من الاسترزاق منه وحارما المواطنين من مكان يلجئون إلى خدماته.. يكفي فقط إدراج هذا العقد في مداولة للمجلس الشعبي لبلدية شرشال لإسقاط هذه المادة التي تُعيق استغلال المحل.. ويا دار ما دخلك شر..

ع .بن. ب