X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تثمينا للسياحة في المنطقة وترقية للرصيد الثقافي: “فخار منطقة شرشال” عنوان المقهى الأدبي في موسمه الجديد هذا السبت 28 سبتمبر

نظمت جمعية “حصن شرشال” أمسية هذا السبت 28 سبتمبر محاضرة قيّمة في إطار المقهى الأدبي للمدينة، أين أعلنت منها انطلاق حلقاته في موسمها الثالث على التوالي 2019/2020، حدث بعنوان “فخار منطقة شرشال” اشرف عليه الباحث بالمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ ..علم الإنسان والتاريخ الدكتور “عبد الناصر بوردوز”، والدكتورة في علم الآثار ومديرة المتحف العمومي الوطني بشرشال السيّدة “نجوى حمزة عطيف”، وسط أجواء حضرتها مختلف الوجوه المعروفة من أبناء المدينة، وأخرى تحترف مجال الصناعات التقليدية …استغلت الفرصة للتذكير بعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من عمق المجتمع الجزائري الأصيل، على غرار “خالتي يامنة” عن معقل الثوار “سيدي سميان”، وبأياد لا تزال تصنع الفخار على الطريقة التقليدية، وكذا “مواسي محمد”..كواحد من الحرفيين والمهتمين بالتراث ببني مناصر، إضافة إلى منطقة شنوة كواحدة من المناطق المهمة في ولاية تيبازة، والتي سلّط عليها المعرض الذي نظّم بالمناسبة الضوء، من خلال صناعات فخارية عكست ما كانت تصنعه أيادي الأجداد.

المقهى الأدبي لمدينة شرشال عادت حلقاته للدوران، ومن مكتبة المتحف العمومي الوطني (المتحف الجديد سابقا)، تم التطرق إلى موضوع “فخار منطقة شرشال” على السنة الباحثين والمختصين، وبذكريات أجداد لم يفرّطوا في موروثاتنا الثقافية الأصيلة والأصلية، فبين الماضي والحاضر حكاية صناعات تقليدية تختلف من منطقة إلى أخرى، وهو ما جاء على لسان الدكتور “عبد الناصر بوردوز” في مداخلته للحديث عن الموضوع، مستعرضا تاريخ الفخار بسيدي سميان وطريقة صناعته وزخرفته والوسائل التقليدية المستعملة في ذلك، بحضور “خالتي يامنة” كضيفة شرف شرّفت الحاضرين رفقة زوجها الذي لطالما كان سندا وعونا لها، وأعطت درسا من دروس التمسك بالعادات والتقاليد الموروثة، وهو ما تأكد في شريط فيديو تم نشره بالمناسبة، ونالت الكثير من الثناء والتقدير تحت أنظار رجل التراث والآثار بشرشال “عبد القادر بن صالح”، شروحات تناولت كيفية الحصول على فخار صلب وذو نوعية جيّدة وبالصور الواضحة وضوح معانيها.

الدكتورة “نجوى حمزة عطيف” استعرضت دراستها حول مجموعة فخار شنوة بمتحف العصور القديمة بالجزائر العاصمة، منوهة بالتاريخ العريق لجبل شنوة وابرز القرى المعروفة فيه، كما تحدثت عن تقنيات صناعة الفخار بمختلف الأشكال والألوان والأحجام، على غرار الأواني ذات الاستعمال الواسع (القدر والكسكاس، الإبريق، الأطباق لتقديم الطعام، النافخ أو الكانون…)، والقطع التراثية والمتواجدة بالمتحف وأخرى للاستعمال النذري، صور رائعة تم الكشف عنها وعن زخرفاتها وطريقة تركيبها، كما تحدثت عن المهارات العتيقة، المعتقدات، الطقوس والرموز، مشيدة بدور المتحف في الحفاظ على التراث المادي من الضياع، لينتهي اللقاء بتدخلات في مستوى الموضوع المطروح للنقاش، ومنه تكريم المساهمين في إنجاح محاضرة أكد بها المقهى الأدبي لجمعية حصن شرشال هدفه الأسمى، وهو ترقية الرصيد الثقافي لتثمين السياحة ونشر الثقافة السياحية بالمدينة.

سيدعلي.هـ