هٌمّش في تيبازة واحتضنته ولاية البليدة: المايسترو “أحمد غريس” يبدع في احتفالات يناير بباقة من الأناشيد الوطنية

أبدع ظهر هذا السبت، 19 جانفي المربي والأستاذ أحمد غريس ابن مدينة أحمر العين وفرقته المتكونة من أطفال في عمر الزهور، من خلال أدائهم المتميز للعديد من الأناشيد الوطنية والتربوية في أمسية ثقافية راقية على مستوى المدرسة الابتدائية عزوز جيلالي بالعفرون.
وخطف براعم المايسترو والمربي غريس الذي ذاع صيته وطنيا، الأضواء وأمتعوا الحاضرين في الخيمة المنصوبة بساحة المؤسسة التربوية، أين قدموا عروضا فنية شيقة بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2969، كما صدحت حناجرهم العذبة بمقاطع للنشيد الوطني وعدد من الأناشيد الهادفة لغرس قيم الوطنية وحب الوطن.
و بحضور إطارات من مديرية التربية والسلطات المحلية، أدى هؤلاء أنشودة لغتا أجدادي بالامازيغية والعربية وأنشودة المحبة والتضامن والأخوة والسلام باللغات الأربع “عربية، امازيغية، فرنسية وانجليزية، لتختتم بأنشودة صرخة ضمير التي تعالج محاربة الفساد بشتى أنواعه.
وبمشاركة عديد المؤسسات التربوية في صورة ابتدائية بن عودة وبورومي وبعض الجمعيات، تم على هامش فعاليات التظاهرة تنظيم معرض للتعريف ببعض الشخصيات التي خلدها التاريخ على غرار البطلة لالة فاطمة نسومر والشيخ المقراني، كما عرج المشاركون من عديد المؤسسات التربوية إلى التعريف بمختلف العادات والتقاليد ذات الصلة بالموروث الثقافي والاجتماعي الجزائري كالوزيعة والتويزة والعونة التي تعد من العادات الاجتماعية الجزائرية التي تكرس شتى مظاهر التضامن والتكافل الاجتماعي من خلال النسيج وبناء المنازل وفتل الكسكسي والنشاطات الفلاحية كجني الزيتون والحصاد وجمع التمور وغرس الأشجار وحفر الآبار وغيرها من مظاهر الوزيعة التي كانت في صلب إحدى الدراسات السوسيولوجية الأمريكية لما تكتسيه من أهمية بالغة في الحياة الاجتماعية.
وأبدع تلاميذ المدرسة تحت إشراف أساتذتهم والمديرة من خلال إنجاز مجلة حائطية اشتملت على معلومات ولمحات عن المناسبة، وأقيمت أيضا معارض للأواني الفخارية والتقليدية والأطباق والحلويات الشعبية والملابس التقليدية ، مع إقامة عديد النشاطات الثقافية من أداء تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية.
يشار إلى أن الأستاذ غريس الذي يحضر لإطلاق ألبومات عن الحرقة، يعمل على نشر الأناشيد التربوية على مستوى كل المؤسسات التعليمية في ولاية البليدة بعد أن لقي الدعم المادي والمعنوي من مديرية التربية، بينما فشلت مساعيه في النشاط بولاية تيبازة التي ينحدر منها وتم تهميشه ببلدية أحمر العين كما لم تصل مراسلاته إلى مديرية التربية بتيبازة بسبب مختلف العراقيل البيروقراطية، لتفقد الأسرة التربوية بالولاية جوهرة بكل المقاييس.
بلال لحول