حاولت تقييد شكوى حول تعرض كميات معتبرة من الزفت للسرقة: مؤسسة تعبيد طريق حي بن زينب بسيدي راشد تتحدى الكل وتواصل “البريكولاج”
تحدّت المقاولة المكلفة بأشغال تعبيد وتهيئة المسلك الرابط بين الطريق الوطني رقم 67 بحي الطيب بن زينب الواقع بالجهة الشمالية الغربية لسيدي راشد الجميع، وواصلت أشغالها رغم اعتراض سكان من الحي والمدينة وكذا المصالح التقنية التي لم تتمكن من متابعة الأشغال بسبب القيام بها خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم.
وفتحت المؤسسة المعنية أبواب الصراع مع السلطات المحلية (الدائرة والبلدية) والمصالح التقنية وحتى السكان، حيث أقدم ممثلو المقاولة عن طريق أحد المحامين على التقدم من مصالح الأمن الحضري من أجل تقييد شكوى تتهم فيها بتعرض كميات كبيرة من الزفت للسرقة، وهو ما لم تتقبله هذه الأخيرة بسبب غياب أركان الجريمة حسب مصادر “شرشال نيوز”.
ويشترط توفر أركان جرم السرقة للتبليغ عن القضية وهو ما لم يكن بعد أن ادعت المقاولة تعرض كميات معتبرة من الزفت للسرقة بعد أن أقدم بعض سكان الحي على فرش الزفت أمام مساكنهم باستعمال الناقلات والوسائل البسيطة للتقليل من حدة الأوحال المتراكمة عند مداخل سكناتهم الواقعة في أزقة ضيقة للغاية يستحيل تعبيدها باستعمال الآليات والعتاد المخصص للتهيئة، كما يطرح التساؤل عن السرقة المزعومة ومدى حضور عمال المقاولة وممثلوها.
وكانت مؤسسة الإنجاز قد تعرضت لاعتراض سكان من الحي والمدينة للـ”البريكولاج” الظاهر للعيان بعد أن قامت برش الزيت تحت زخات الأمطار ليلة السبت المنصرم والكل في عطلة، ثم جلبت كميات من الزفت لتعبيد الحي قبل أن تواصل الأشغال وتترك مسالك بدون تعبيد، وبعدها قالت أن الزفت تعرض للسرقة.
وكانت مصالح الدائرة قد راسلت المقاولة المعنية لإخطارها بوجوب احترام دفتر الشروط ومعايير الإنجاز، كما أخطرتها مصالح قسمية الأشغال العمومية عن طريق محضر رسمي بضرورة تغيير الحصى بآخر يتوافق ومعايير الإنجاز لعدم عودة الطريق إلى ما كانت عليه سابقا وتثبيت الأرصفة وهو ما لم ينفذ لا سيما في ظل الفارق في سعر الحصى المقدر بنحو 500 دج للمتر المكعب الواحد، فيما لم توجه البلدية إعذارا للمؤسسة لتوقيفها رسميا تفاديا للصراع والمتاعب الإدارية رغم انعكاس ذلك على نوعية المشروع وعلى السكان، مع العلم أن مجرد حديث تم تداوله عن دعوة رئيس بلدية سيدي راشد لسكان الحي من أجل تهيئة الأزقة الداخلية.
ووقفت “شرشال نيوز” عن كثب على ضيق الأرصفة وتعرض قنوات المياه للأعطاب بعد تدخل مصالح سيال للقيام ببعض الأشغال مع إمكانية اختلاطها بالمياه القذرة ومياه الأمطار وبالتالي تعريض صحة السكان للأخطار.
وفي حال عدم الإمضاء على محضر تسليم المشروع، يرتقب لجوء المقاولة إلى أروقة العدالة من أجل المطالبة بمستحقاتها المالية وفرض عقوبات جراء التأخير في صب مستحقاتها المالية رغم إخلالها بالتزاماتها وبدفتر الشروط.
وسبق وان قامت ذات المقاولة بأشغال انجاز الشطر الثاني للتهيئة بوسط مدينة سيدي راشد عندما جددت شبكة التطهير والبالوعات باستعمال التراب بدل الحصى، أين لم تف بوعودها لنزع التراب واستبداله بعد إخطارها بذلك، حيث تفاجأت المصالح المعنية برداءة الأشغال أثناء الإشراف على تعبيد الطريق الواقع بوسط المدينة على غرار ما وقع بوسط حي 05 شهداء أين تحولت شبكة التطهير والبالوعات إلى مطبات، ما دفع إلى ضخ مبلغ مالي آخر لإصلاح البريكولاج على عاتق خزينة الدولة.
بلال لحول
