X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في جلسة ظريفة مع كتاب “المعنى الظريف في تاريخ شرشال الحديث”: الأستاذة يامنة بحيري ضيفة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “آسيا جبار” لتيبازة هذا الخميس 22 نوفمبر 2018

احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “آسيا جبار” لولاية تيبازة هذا الخميس 22 نوفمبر 2018 ، لقاء مع الكاتبة “يامنة بحيري” لتعرض تجربتها الأكاديمية لنيل شهادة الماجيستر من خلال  كتابها  الصادر عن دار الكتاب العربي بعنوان “المعنى الظريف في تاريخ شرشال الحديث”.

يتطرّق كتاب “المعنى الظريف في تاريخ شرشال الحديث”، عن مجتمع مدينة شرشال في النصف الثاني من القرن 19 من خلال وثائق المحاكم الشرعية باعتبارها أهم المصادر لكتابة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. كما أوضحه منشط الجلسة الإعلامي هشام يخلف الشوف الذي قدّم قراءة مستفيضة في هذا العمل.

أما مداخلة الأستاذة يامنة بحيري فذهبت بضيوف المكتبة الرئيسية من أساتذة وإعلاميين ومتتبعي الشأن الثقافي بتيبازة إلى أعماق المجتمع الشرشالي وروت وقائع حول حياة سكان المنطقة في المرحلة الممتدة ما بين 1850و1873، معتمدة على الوثائق الشرعية الصادرة في تلك المرحلة كما سلّطت الضوء على المرأة ودورها البنّاء في الاقتصاد وإعداد المجتمع ككلّ ،وكذا القيم الإنسانية والأخلاقية للسكان ،وتتجسد هذه المواضيع كلها من خلال وصفها الدقيق للحياة الشرشالية في تلك المرحلة.

كما تطرقت الكاتبة إلى أدق التفاصيل، وأعطت مثالا على ذلك توثيق عقود الزواج التي نجد فيها ادق التفاصيل  كجهاز العروس مدون بكل تفاصيله، وكذا وثيقة التركة.كما تحدثت عن دور المرأة في الاقتصاد وهذا عن طريق العمل الحرفي كالنسيح حيث أن جل العائلات تمتهن حرفة صناعة الزرابي ، والطرز، وأشارت إلى التكافل الاجتماعي الموجود آنذاك بين العائلات ، واستدلت في ذلك بالزواج حيث أن العائلات الثرية تعير الذهب والحلي لأهل العروس الفقيرة وتوثق هذه الإعارة بحضور شهود ، دون ان تنسى العادات والتقاليد التي لها نصيب هي الأخرى في هذا الكتاب ، بحديثها عن البراح الذي اشتهر منذ القدم بالمنطقة،والذي يتولى إعلام وإخبار الناس بكل ما يحدث من عقد قران الزواج، الوفاة، البيع والشراء ، وغير ذلك من المعاملات اليومية.

استحسن الحضور هذا العمل الثقافي والأدبي الذي من شأنه يحفظ تاريخ المنطقة،عاداتها وتقاليدها من الاندثار. حيث تدخّل العديد منهم خصوصا من أبناء مدينة شرشال المرتبطين بهذا التاريخ، كما تناول الكلمة الدكتور بن يوسف تلمساني الذي أشرف على إعداد هذه المذكرة.

واختتم اللقاء بتكريم الكاتبة “يامنة بحيري” من قبل مديرة المكتبة الرئيسية السيدة سعدية سباح، وكذا بعض الوجوه الثقافية على غرار صديقة المكتبة الشاعرة صليحة إيمكراز ووجوه إعلامية خدمت المكتبة.

ميساء هواري